مقارباتٌ في مَفهوم الأُسطورة بين الفن والعمارة تاريخياً.
الكلمات المفتاحية:
الأسطورة، الميثيولوجيا، الرمز، التاريخ، الفن، العمارةالملخص
الأسطورةُ شهادةُ الماضي، والدليل على إدراك الأولين واللاحقين للعالم ومسائله الكونية الكبرى والشائكة، وهي النتاجُ الجمعيُ للمخلية البشرية عبر العصور، فهي ظاهرةٌ ثقافيةٌ اجتماعية ارتبطت بعقائد الشعوب ومنها تأتي قُدسيتها، ولكن نَشب الخلاف عبر الأزمنة والعصور بين الدراسين والرافضين والقابلين لهذا المصطلح، ووَقعت الأسطورة في فخ الخلط بينها وبين مصطلحاتٍ أُخرى كالحكاية والحديث والخرافة، ومن هنا تأتي محاولةُ البحث في وَضع تَعريفٍ يُحيط بشكلٍ جزئيٍ بالمفهوم، عبر القيام بمقارابات نظرية لوجهات نظر المختصين من الفلاسفة والعلماء والأدباء ودارسي الأديان، ومن ثم تَحليلها لوضع تعريفٍ اصطلاحي لمفهوم الأسطورة، وتَوضيح الفرق بين الأسطورة كمفهوم وغيرها من القصص وعلاقتها بالتاريخ والدين.
يَنتقل البحث بعدها لدراسة دور الأسطورة في المنتج الفني والعمل المعماري على حد سواء، فلا وجود للأسطورة بدون فن و عمارة، تُشير من خلالهما إلى معتقداتها وتُظهر عبرهما مَنظومتها الرمزية، لذلك يعرض البحث عدداً من الدراسات النظرية التي تتناول علاقة العمارة والفن بالأسطورة في محاولة الوصول لتعريفٍ للعمل المعماري والفني الذي يُناشد الأسطورة، ومن ثم يَأخذ البحث القارء في جولةٍ تاريخية مستعرضاً بها التغيرات التي طالت طريقة تَناول الأسطورة في العمل الفني والمعماري عبر العصور المختلفة من القديمة إلى المعاصرة.
ليُختتم البحث بمجموعة من النتائج تَضع مجموعةً من الخصائص التي تُعبر عن العمل المعماري الأسطوري، وعن المعمار والفنان الذي يَشغل بالأسطورة، وفي النهاية التوصيات.