الشفافية ودورها التشكيلي والجمالي في النحت المعاصر. "تجربة بروس بيزلي في صب الإيكرليك الشفاف إنموذجا"
الكلمات المفتاحية:
شفافية، نحت معاصر، بروس بيزلي، إيكريليك شفاف، لدائن شفافةالملخص
يُعرَف النحت تاريخياً بأنه ذلك المجال من الفنون الذي يستخدم فيه النحات المواد الصلبه للتعبير, وعادة ماتكون هذه المواد مصمتة، تعكس الضوء الساقط عليها لتشكل خلفها ظلالاً تؤكد على ثقل المادة ورسوخها. فالأخشاب والأحجار وحتى المعادن والخردة في المراحل الحديثة، هي عبارة عن كتل مصمتة يتعامل معها النحات إما بتقطيع أوصالها أو بنائها.
وفي مطلع القرن العشرين تحوّلت تجارب بعض الفنانين إلى البحث في خصائص المواد االشفافة، واستخدامها في طرحهم الفني. فظهرت على الساحة الفنية بعض الأعمال النحتية المنجزة بمواد شفافة معظمها كان حديث المنشأ في ذلك الوقت. لا شكّ أن هذا التحوّل في التفكير حدث بالتزامن مع التطور التقني والصناعي الذي عاشته أوروبا بعد الثورة الصناعية. والدليل على ذلك أن مواداً صناعية كاللدائن كانت هي العنصر الأساسي المكون لهذه التجارب الفنية. فظهرت مواد كالسيلوليد (Celluloid) والبوليستر (Polyester) وحتى خيوط النايلون في العديد من التجارب في النحت الحديث. إلا أن الإيكرليك الشفاف كان الأكثر حضوراً عند الحديث عن الشفافية.
يسلط البحث الضوء على عنصر الشفافية وأثره على فن النحت الحديث. كما يهدف البحث إلى إبراز الخصائص التشكيلية والوظيفية لمادة الإيكرليك الشفاف التي تجعلها مادة يفضل النحاتون استخدامها لإضافة عنصر الشفافية إلى أعمالهم الفنية.