اللون في الفن الحديث
الكلمات المفتاحية:
اللون، الفن الحديثالملخص
إن العلاقة بين الألوان والفنون الجميلة, وخلال عصور طويلة كانت علاقة وحدة وتكامل، فقد كانت الألوان رموزاً للمشاعر الدينية والاجتماعية والميتافيزيقية, وكانت الألوان الأداة الأكثر تعبيرا وفعالية عن داخل الفنان وفهمه الخاص للعام من حوله. لقد وجد الإنسان على هذا العالم وكان سعيدا من وجوده وبدأ بتشكيل صور للعالم المحيط على قطع القماش وأحيانا كان يصور صورا للآلهة التي تخيلها على أسس دينية وعلى أساس الأساطير أو الكتب المقدسة, وقد شكلت هذه الأشياء صورا لهذه الأرض وتاريخ سكانها. وبهذه الطريقة نشأ اللون كلغة فنية بصرية لها قواعدها وقوانينها الخاصة.
وهنا تبرز إشكالية البحث من خلال محاولة فهم تطور هذه اللغة البصرية اللونية التي أثبتت حضورها بقوة في القرن الماضي من خلال الإبداعات اللافتة التي نراها في الفن الحديث، تلك الإبداعات التي تمت دراستها بشكل معمق من قبل الفنانين والباحثين، لكن ليس على صعيد اللون، وهذا ما يحاول هذا البحث تحقيقه.