الجوانب الحسية والمعرفية في اللوحة التشكيلية
الكلمات المفتاحية:
الجمالية، الإدراك، الحسي، المعرفي، اللوحة التشكيليةالملخص
هدفت الدراسة إلى الوصول الى ماهية محـددات العلاقة الجدلية بين الجوانب الحسية والجوانب المعرفية في تشكيل اللوحة الفنية في ظل متغيرات العصر، وكذا الوقوف على محاكاة التواصل الحضاري للإبداع الفني، من خلال الادراك والتذوق الجمالي، هذا وممّا خلصت اليه الدراسة: الابداع الفني هو نوع من المعرفة التي تتعلق بالتحرر الكامل للخيال، إذ انّ الفنان المبدع يسعى دوماً ليتجاوز حدود الزمان والمكان بمنهجية قوامها العبقرية الابداعية المرتبطة بإيديولوجيا واقعه المعاصر، وأن الرؤية الفنية احدى أهم ضرورات الابداع والتذوق، وأن جدلية العلاقة بين الحسي والمعرفي ضرورة حتمية لخلق اطار من النسق الجمالي للفنون، بغية التحول به الى واقع مغاير بنسق تشكيلي مستحدث يدفع نحو تحريك الادراك البصري عند المتذوق للوصول إلى الجانب الجمالي.
لذا فالإشكالية تنحصر في التساؤل عن مدى تحقيق التقاء وتكامل فعال بين الادراك الحسي– بقيمه ومقوماته البصرية والفنية، والإدراك المعرفي- بقيمه ومقوماته الفكرية والجمالية، وعن نوعية المعطيات التشكيلية للبنية الجمالية الناتجة من هذا التكامل؟
أما اهمية البحث فتتمثل في معرفة قيمة الإبداع التشكيلي المعتمد على التخيُّل والتفكير وأثره في التذوق الفني، من خلال فهم العلاقة بين الادراك الحسي والإدراك المعرفي، إذ باتت الحاجـة الى ادراك تـلك العلاقة الجدلية بينهما أمراً جديراً بالاهتمام، كمحاولة للوقوف على نسيج ثقافة التذوق الجمالي في ظل أزمة ابداعات الفن المعاصر المتعدد القراءات.