تقييم الفعالية اللوجستية للشحن البري ومنعكساتها التنموية في إقليم المحور التنموي طرطوس – حمص – الفرقلس باستخدام نظم المعلومات الجغرافية المتقدمة

الملخص

أفضت الكثير من الدراسات في تقييم الأداء اللوجستي إلى عدد من نماذج التقييم على مستويات مختلفة ولتوطين هذه المنهجيات العالمية وفق الخصوصية المكانية المحلية كان لا بد من أن تهدف هذه الدراسة لتطوير نظام دعم قرار مكاني لتقييم الفعالية اللوجستية للشحن البري ومنعكساتها التنموية على مستوى إقليمي وإنشاء خارطة تقييمهم في بيئة نظم المعلومات الجغرافية GIS، حيث تم تطوير إطار مفاهيمي للتقييم بناء على مرحلتين : الأولى "مرحلة التخطيط اللوجستي" والتي تشمل تحديد مجالات الفعالية من خلال تحليل المستويات الكلية والجزئية للأداء اللوجستي وثم تحديد المؤشرات الثانوية المرتبطة بهذه المجالات من التجارب العالمية، أما المرحلة الثانية "التخطيط اللوجستي الإقليمي" حيث تم اختيار المؤشرات الثانوية ذات الأثر التنموي وفقاً لأهداف التخطيط الإقليمي في تحقيق تنمية مستدامة ومتوازنة وتم فصلها في مؤشر منعكسات تنموية للفعالية اللوجستية، وقد تم اعتماد طريقة التحليل المتعدد المعايير  المناسبة للبحث وهي طريقة التحليل الهرمي المتدرج الضبابية FAHP حيث طوّر الاستبيان المُضمَّن في هذه الطريقة بإجرائه مع أصحاب المصلحة المستفيدين من الخدمة وهم خبراء في مجال الاستيراد والتصدير في غرفة صناعة وتجارة وزراعة منطقة الدراسة، تم تطبيق المنهجية المطورة على منطقة المحور التنموي طرطوس –حمص –الفرقلس المحدد بالإطار الوطني للتخطيط  الإقليمي المتمثلة في محافظات حماة، حمص وطرطوس ضمن بيئة نظم المعلومات الجغرافية باستخدام البيانات لعام 2018 من جهات متعددة ذات علاقة، وفر تطوير الإطار المفاهيمي نظرة أكثر شمولية حول المؤشرات المستخدمة في تقييم الفعالية اللوجستية كذلك سيساعد إنشاء مؤشر المنعكسات التنموية للفعالية اللوجستية صناع السياسات الإقليمية في مناقشة ديناميكيات تشغيل الخطط الإقليمية، بينما ساعدت أداة اتخاذ القرار المكاني المطوّرة في منصة GIS في تحليل البيانات شديدة التعقيد وتقديم المزايا، الإمكانات، العيوب والاحتياجات لكل منطقة بما يجعلها مرحلة أساسية في برمجة الخطة الإقليمية وفقاً لآراء أصحاب المصلحة الحقيقيين.