تأثير فلسفة ما بعد الحداثة في تجديد الفكر الدينيّ وخطابه المعاصر (الهيرمنيوطيقيا المابعد حداثية)

المؤلفون

  • د. سومر منير صالح

الكلمات المفتاحية:

مابعد الحداثة، الهيرمنيوطيقيا، التأويل، تجديد الفكر الدينيّ، الخطاب الدينيّ

الملخص

تناول هذا البحث نقدياً وموضوعياً تأثير فلسفة ما بعد الحداثة في تجديد الفكر الدينيّ وخطابه المعاصر-(الهيرمنيوطيقيا)، من خلال إعادة قراءة النصوص الدينية بعد تفكيكها وإعادة بنائها بما يتناسب مع ظرفيّ الزمان والمكان، وبأدواتٍ منهجيةٍ جديدةٍ تعمل على معرفة خبايا النصوص وفكّ شيفراتها بعيداً عن سلطة المؤلف وغايته، ضمن منظومةٍ معرفيةٍ نسبيةٍ لا تؤمن بوجود حقائق مطلقةٍ داخل النصوص..، وذلك من خلال اختبار جملة من الفرضيات البحثية تنطلق من أنّ إهدار البعد التاريخيّ للنصوص الدينية (زمانياً ومكانياً)، وخضوع أدوات الإنتاج الفكريّ المعاصر للموروث القديم والركون إلى قاعدة "لا اجتهاد في النص" بدلاً عن حق العقل في الاجتهاد، أدخل الفكر الدينيّ المعاصر بأزمة التبعية إلى الموروث السلفيّ ومواجهة العقل ومنهج العقلانية، ومن بين الحلول المقترحة للخروج من هذه الأزمة الفكرية المعاصرة قام الباحث باختبار فرضية التعامل مع الخطاب الدينيّ كباقي الخطابات التاريخية الأخرى كالأدب، والفلسفة، والعلم.. الخ، يمكن تأويله من أجل فهمه وانتقاد الجوانب السلبية فيه، وقدّم هذا البحث شرحاً مقتضباً لمفهوم مابعد الحداثة ومقولاته الفلسفية مثل التفكيك ونقد الميتافيزيقيا، وشرح انعكاساتها على مفهوم التجديد الدينيّ بما فيه الفكر وخطابه المعاصر، هذه الانعكاسات تشكّل بمجملها نهجاً معرفياً جديداً يتجلى بمقارباتٍ متعددةٍ باسم الهيرمنيوطيقيا لإعادة قراءة النصوص الدينية، التي أفرد الباحث لها مبحثاً كاملاً شارحاً أفكارها وآلياتها، كما قدّم الباحث رؤيةً نقديةً لها عبر طرح إشكاليات هذه المقاربات في الثقافة العربية المعاصرة، وتوصل البحث إلى نتائج بحثيٍة، أهمها: أنّ الهيرمنيوطيقيا هيّ تعبيرٌ عن اتجاهٍ فكريّ متعدد الرؤى أكثر منه تعبيرٌ عن منهجٍ واحد، ينطلق من إعطاء القارئ دوراً أكبر في قراءة النص ضمن الواقع الاجتماعيّ والثقافيّ في لحظةٍ زمنيةٍ راهنةٍ، ومن ثمّ هدف الهيرمنيوطيقيا بالنسبة الى الحالة الإسلامية هو إخراج الإسلام من كونه فهمٌاَ نهائيٌّاَ محددٌاَ للكون كما حدده التراث الدينيّ الإسلاميّ، يصل إلى واقعنا المعاصر كتراثٍ نهائيٍّ ومعياريّ يقتضي العمل به، بل خلق نظامٍ معرفيّ إسلاميّ قائمٍ على فهم النص الدينيّ وفقاً للظروف الاجتماعية والثقافية المعاصرة لقراءة النص، وليس وفق البيئة الثقافية والاجتماعية التر رافقت اجتهادات الفقهاء في الماضي، وختم الباحث بحثه بالنتيجة الآتية: "أمام هذه المعطيات يجد الباحث أنّ المنهج الهيرمنيوطيقي مازال وعياً متقدماً لدى الأنتلجنسيا العربية العلمانية، استطاعت خلخلة الوعيّ العربيّ السائد شعبياً عن التراث الديني وعلاقته بالواقع المعاصر، ولكنّها لم تبلغ بعد حالة الوعيّ الشعبيّ، وهو ما يحول دون تحقيق أهداف المقاربات الهيرمنيوطيقية، وهيّ وعيّ الإنسان بوجوده".

التنزيلات

تنزيل البيانات ليس متاحًا بعد.

التنزيلات

منشور

2021-08-06

كيفية الاقتباس

تأثير فلسفة ما بعد الحداثة في تجديد الفكر الدينيّ وخطابه المعاصر (الهيرمنيوطيقيا المابعد حداثية) . (2021). مجلة جامعة دمشق للعلوم الاقتصادية و السياسية , 35(2). https://journal.damascusuniversity.edu.sy/index.php/ecoj/article/view/600