العلاقة بين السيولة والربحية والقيمة السوقية للشركات: دراسة تطبيقية على شركات صناعة الملابس والجلود والنسيج المُدرجة في سوق عمان للأوراق المالية
الكلمات المفتاحية:
العلاقة بين السيولة والربحية والقيمة السوقية للشركات: دراسة تطبيقية على شركات صناعة الملابس والجلود والنسيج المُدرجة في سوق عمان للأوراق الماليةالملخص
يعدُّ تعظيم القيمة السوقية هدفاً استراتيجياً تسعى الشركات إلى تحقيقه، ونظراً إلى أنَّ هذا الهدف يرتبط بهدفين أساسيين آخرين: هدف السيولة وهدف الربحية، فإنَّ الأمر زاد تعقيداً، إذ إنَّ التناقض وعدم الوضوح يمثّل السمة المميزة لشبكة العلاقات الرابطة لهذه المتغيرات الثلاثة التي لا يمكن عزلها عن بعضها بعضاً، كما أنَّ متخذي القرارات الاستثمارية منقسمون بشأن العلاقة بين السيولة والربحية وعلاقة كل منها بهدف تعظيم القيمة السوقية للشركة، وتفاقم انقسامهم إثر النتائج التي توصلت إليها البحوث المالية التي تناولت علاقة هذه المتغيرات ببعضها، وباتت نتيجة ذلك قراراتهم الاستثمارية غير رشيدةٍ.
من هنا كان الهدف الأساسيُّ لهذا البحث المتمثِّل بالتحديد الدقيق لطبيعة العلاقات بين السيولة والربحية والقيمة السوقية للشركة، ومعرفة فيما هل تؤثِّر السيولة تأثيراً مباشراً مباشر في القيمة السوقية للشركة، أم أنَّها بحاجةٍ للربحية كوسيطٍ لممارسة هذا التأثير، أم أنَّ السيولة يمكن أن تمارس تأثيرها تأثيراً مباشراً في القيمة السوقية للشركة وغير مباشر عبر الربحية في آنٍ واحد. ولتحقيق هذا الهدف دُرِسَتْ عينة غير عشوائية (قصدية) شملت أربعة شركاتٍ لصناعة الملابس والجلود والنسيج مدرجة في سوق عمان للأوراق المالية، وذلك خلال الفترة الممتدة بين الربع الأول لعام 2000 والربع الرابع لعام 2016.
اعتمدت الدراسة على خمسة مؤشراتٍ لقياس السيولة، وأربعة مؤشراتٍ لقياس الربحية ونسبة Tobin's q لقياس القيمة السوقية للشركة.
أظهرت نتائج الدراسة اختلاف العلاقات بين المتغيرات المدروسة باختلاف المؤشرات المستخدمة في قياسها، إذ ظهرت السيولة مُقيسةٌ بنسبة التداول المعدَّلة تؤثِّر – على عكس بقية مؤشرات السيولة- تأثيراً إيجابياً مباشراً وذا دلالةٍ معنويةٍ في القيمة السوقية للشركة، والربحية مُقيسةٌ بمعدَّل العائد على حقوق الملكية تؤثِّر – بخلاف بقية مؤشرات الربحية- تأثيراً إيجابياً ودالاً معنوياً قي القيمة السوقية للشركة. كما بيَّنت النتائج أنَّ أثر السيولة في القيمة السوقية للشركة انخفض بإدخال الربحية إلى معادلة الانحدار التي أكدت بذلك الدور الوسيط للربحية بين السيولة والقيمة السوقية للشركة.