أثر المهرجانات في إحياء التراث اللامادي في محافظة دمشق

الملخص

تمتلك محافظة دمشق موروثاً ثقافياً ضارباً في التاريخ تشكل من تمازج ثقافات الشعوب والأقوام التي حلت بالمنطقة، وقد أورثت أبنائها تراثاً لا مادياً عظيماً، ونظراً للانفتاح الكبير في عالم المعلومات اليوم بدأت تلك المحافظة تفقد شيئاً من صورتها وطابعها المميز، لذا جاء هذا البحث لمعرفة إمكانية حفظ وإحياء التراث اللامادي عن طريق إقامة المهرجانات في محافظة دمشق.

وقد أجرت الباحثة بداية ًمقابلات معمقة مع بعض سكان محافظة دمشق وذلك لتبيان مشكلة البحث وفرضيّاته وتحديد المتغيّرات، وبعدها اعتمدت الباحثة المنهج الوصفيّ لإجراء بحثه، كما واعتمدت التّصميم المقطعيّ المفرد في اختيار عيّنة البحث المكونة من 100 فردٍ من سكان محافظة دمشق يستجوبون لمرّةٍ واحدةٍ.

توصلت هذه الدّراسة إلى وجود أثرٍ ذو دلالةٍ معنويّةٍ للمهرجانات في إحياء التراث اللامادي في محافظة دمشق، وهذه العلاقة تتّسم بالطّرديّة بين المتّغيرين التّابع والمستقلّ.

كما توصلت الدراسة أيضاً إلى ضعف في مقومات إقامة المهرجانات في محافظة دمشق والأمر عائد إلى الخلل الأمني الذي لف المحافظة خلال الفترة السابقة، إضافة إلى ضعف الخدمات والتي تخرب قسم كبير منها خلال الحرب على سورية، الأمر الذي أدى إلى قلة أعداد هذه المهرجانات في المحافظة.