المغالطة في الأسواق المالية "دراسة تطبيقية على شركات القطاع المالي المُدرجة في سوق دمشق للأوراق المالية"
الكلمات المفتاحية:
المالية السلوكية، المغالطة، سلاسل عوائد الأسهم، سوق دمشق للأوراق الماليةالملخص
قدّمت نظرية المالية السلوكية العديد من العوامل المؤثّرة في الأسواق المالية والتي عُرفت باسم العوامل السلوكية، ويعتمد هذا البحث على تحليل عوائد الأسهم في سبيل دراسة أحد هذه العوامل وهو عامل المغالطة وأثر وجوده في السوق المالية. ينطلق البحث من فكرة أن المستثمر المتأثّر بعامل المغالطة سوف يعتقد أن الأرباح المتتالية لسهم ما لابد أن يتبعها انخفاض في سعر السهم، مما يدفعه لبيع الأسهم الآخذة بالصعود لعدة جلسات متاجرة متتالية ودون وجود سبب علمي لردة الفعل هذه. كذلك الأمر بالنسبة للأسهم ذات العوائد المتناقصة لعدة جلسات متتالية، فإن عامل المغالطة يدفع المستثمر للاعتقاد بأنها سوف ترتفع في الجلسة التي تليها مما يدفعه لشراء هذه الأسهم قبل أن يرتفع سعرها. وفي سبيل اختبار هذه الفرضية، جرى تحليل البيانات اليومية لـ 14 شركة من الشركات المدرجة في سوق دمشق للأوراق المالية، ولفترة زمنية تمتد من 1-1-2011 وحتى 31-12-2019 من خلال حساب العوائد غير العادية لكل سهم ودراسة سلاسل العوائد غير العادية المتتالية والتي تحمل نفس الإشارة (موجب/سالب). بيّنت الدراسة أنه بعد عدة أيام متتالية من العوائد غير العادية المتّسمة بذات الإشارة، فإن العوائد غير العادية في اليوم الذي يلي هذه السلسلة سوف تأخذ الإشارة المعاكسة، في دلالة على وجود عامل المغالطة في السوق المالية.