"التدخل الدولي لأسباب إنسانية بعد الحرب الباردة" العراق، الصومال، ليبيا

المؤلفون

  • د. مصعب نجم عبدالله الدليمي

الكلمات المفتاحية:

الملخص

أصبحت المنطقة العربية بعد "الحرب الباردة" ميداناً لتدخل المنظمات الدولية والدول الكبرى لحسم الصراعات داخل هذه المنطقة، وفي وقت ممتلئ بالأحداث والمتغيرات الدولية، والتي تؤثر بلا شك على نمط العلاقات الدولية، والتدخل الإنساني ظاهرة ليست جديدة في العلاقات الدولية، وخصوصاً بعد إنتهاء "الحرب الباردة"، حيث تفشي الحروب والصراعات الداخلية والإقليمية في العديد من الدول، وخاصة فيما يتعلق بالعرقيات، وهذا ولّد انطباعاً بأن عالم ما بعد "الحرب الباردة" سيكون أكثر عنفاً من سابقهُ وفرض على الدول والمنظمات الدولية مبرر التدخل لحماية "الأقليات" تحت مسوغ حماية حقوق الإنسان وحماية "الأقليات" وتقديم المساعدة الإنسانية.

استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية ومن يدور في فلكها التدخل الإنساني كأداة سياسية لتحقيق أهدافها، وفرض رؤيتها الخاصة ومعاييرها الذاتية المرتبطة بحماية مصالحها الخاصة، معتمدة على عوامل نجاح تدخلها، متمثلة بسرعة التنفيذ والتكاليف المادية والبشرية المنخفضة. وأصبح دور مجلس الأمن المسؤول الرئيس المفترض عن حفظ السلم والأمن الدوليين مقتصراً على إيجاد الشرعية القانونية لعملية التدخل، بما يوازي مصالح الدول الدائمة العضوية.

تباينت الآراء حول مفهوم التدخل الإنساني، لكنه سياسياً يمثل انعكاساً لواقع القوة في العلاقات الدولية والنظام الدولي، فالدولة القوية توظف قدراتها حال تعرض مصالحها السياسية والاقتصادية للخطر من أجل القضاء على مصادره، بمعنى عدم وجود مصالح ستحجم الدول عن اتخاذ قرار التدخل أو حتى التفكير في القيام بالتدخل، فالمصالح هي الدافع وراء اتخاذ الدول لقرار التدخل، وهذا القرار يختلف باختلاف المصالح سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو أمنية أو لتحقيق مكانة دولية.

التنزيلات

تنزيل البيانات ليس متاحًا بعد.

التنزيلات

منشور

2021-08-05

كيفية الاقتباس

"التدخل الدولي لأسباب إنسانية بعد الحرب الباردة" العراق، الصومال، ليبيا. (2021). مجلة جامعة دمشق للعلوم الاقتصادية و السياسية , 36(1). https://journal.damascusuniversity.edu.sy/index.php/ecoj/article/view/720