الإطار الاستراتيجي لإعادة البناء في سورية: الأسس النظرية والمقاربة الوطنية وتكامل السياسات
الكلمات المفتاحية:
إعادة البناء، الاقتصاد السياسي، النمو الاقتصادي، التنمية الاقتصادية، السياسات الاقتصادية، التخطيط الاستراتيجيالملخص
تمر سورية بحرب استثنائية تتطلب مقاربات جديدة تتصف بالشمولية والتدرج والتشاركية لمعالجة مفاعيل الأزمة- الحرب. يوظف هذا البحث مدخل الاقتصاد السياسي الشامل لتقديم مقاربة سياساتية في إطار استراتيجي منبثق من الإرث الحضاري والرؤية المستقبلية في مرحلة إعادة البناء في سورية. اذ يتم ادماج الأُسس الفكرية ضمن برامج وطنية تمثل ركيزة نحو التدرج في حالة الاستقرار والتعافي الشامل والمستدام وبالاعتماد على فرضيتين اثنتين:
- الأولى: أن النمو الاقتصادي لا يؤدي بالضرورة إلى تنمية شاملة في مرحلة إعادة الاعمار، ولابدّ من أن تنمو الاستراتيجيات جميعها في سياقها المحلي، مع ادماج استراتيجيات متعددة في آن واحد بحسب السياقات وضمن منظور التنمية المكانية، واقتصاد العمران.
- الثانية: الأهمية البالغة في محورية دور الدولة- المواطن في دفع عملية التنمية الشاملة والمستدامة، وتجنب الممارسات الملتبسة والمسارات العشوائية، والاحساس ببطء سيرورة عملية البناء نتيجة الحاجات الملحة، بحيث تعود سورية وأكثر من أي وقت مضى مكاناً للجميع، كون المجتمع هو الأرضية والبناء والمحور والغاية.
هدف البحث إلى تقديم مقاربة كلية لإعادة الاعمار من وجهة نظر الاقتصاد السياسي (وذلك بعد تشخيص مسار التنمية الماضي ومفاعيل الأزمة –الحرب)، وذلك ضمن إطار استراتيجي منبثق من الإرث الحضاري والرؤية المستقبلية لسورية.