شرعية التدخل الدولي في الشؤون الداخلية للدولبحجة مكافحة الإرهاب بعد أحداث 11 أيلول 2001
الكلمات المفتاحية:
مكافحة الإرهاب الدولي، مبادئ القانون الدولي الخاصة بالدول، حق الدفاع الشرعي عن النفس، المادة /51/ من ميثاق الأمم المتحدةالملخص
تعد مكافحة الإرهاب، سواء على الصعيد الداخلي أو الدولي، من أهم الواجبات المفروضة على المجتمع الدولي برمته، دولاً ومنظمات، نظراً للتهديد الذي يمثله على السلم والأمن الدوليين. وقد برز على الساحة الدولية في ظل الحملة المعلنة لمكافحة الإرهاب الدولي، جدل حول العلاقة بين مكافحة الإرهاب على الصعيد الدولي ومبادئ القانون الدولي المتعلقة بالدول وميثاق الأمم المتحدة، مثل مبدأ السيادة ومبدأ عدم التدخل خاصة بعد اعتداءات 11 أيلول 2001. إن الاعتراف باستقلال الدول وسيادتها يعد من الشروط الأساسية التي وضعتها ممارسات القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، والتي تحظر استخدام القوة في العلاقات الدولية.
يمكن أن تؤدي جهود مكافحة الإرهاب إلى تغييرات في قواعد القانون الدولي التي تنظم علاقات الدول، لاسيما أنها تستند إلى المبادئ الواردة في المادة الثانية من ميثاق الأمم المتحدة. وقد بدأت هذه الفكرة تتبلور في الحملات المعلنة لمكافحة الإرهاب، التي تتضمن استخدام القوة تحت صلاحيات مجلس الأمن، إضافةً إلى حق الدفاع عن النفس المنصوص عليه في المادة 51 من الميثاق.