دور التطرف في اتساع رقعة الأزمات الأمنية في غرب آسيا
الكلمات المفتاحية:
التطرف، الأزمات الأمنية، الإرهاب، غرب آسیاالملخص
كان التطرف على مرّ تاريخ البشر هو التهديد الرئيس والدائم للإنسانية. تنشأ في الأوضاع الفعلية أيضاً نزاعات وخلافات عالمية مُنبثقها التطرف. وفي القرون الأخيرة لم يشعل الفكر الصهيوني بنظرته المتطرفة لا سيما فيما يتعلق بالمسيانية فتيل المشهد السياسي ولم يؤجج الاختلافات أكثر مما سبق فحسب، بل أثر أيضاً في محيط نظام الهيمنة ولا سيما أمريكا، بحيث يرى زعماء أمريكا أن التقصير بحق إسرائيل يؤدي إلى الغضب الإلهي على أمريكا.
يرى المتطرفون الصهاينة أنهم شعب الله المختار وجغرافيتهم هي الأرض المقدسة وأن تأسيس إسرائيل علامة على الظهور. وقد استفادوا من الهيمنة الإعلامية في العالم التي تعد العامل الرئيس لتوسعة الأزمات في المنطقة. على الرغم من أن الأفكار المتطرفة لها سوابق تاريخية في سائر الأديان والمدارس وفي العالم الإسلامي أيضاً، لكن استغلّ في العقود الأخيرة أصحاب السلطة والهيمنة المتطرفين بكونهم أداة طيّعة وناجعة لتحقيق مصالحهم ومآربهم في العالم الإسلامي، ضد الوحدة الإسلامية وتشويه صورة الإسلام الأصيل.