الكتلة الحيوية لقشور الحمضيات مصدراً للعديد من المواد الفعالةوأهميتها التطبيقية

الملخص

تتميز الحمضيات بأهمية كبيرة نظراً لمحتواها الكيميائي والغذائي المتنوع، إضافةً إلى بقاياها العضوية التي تزيد من قيمتها الاقتصادية لاسيما بوجود تطبيقات ممكنة لهذه البقايا. أجري في هذا البحث العديد من مراحل الاستخلاص التي تمت على قشور ستة أنواع من الحمضيات (البرتقال Citrus sinensis، النارنج C. aurantium، الليمون C. limonia، الغريفون C. paradise، البوملي C. maxima، الكرمنتينا C. tangerina)، استُخلص خلالها: الزيت الطيّار، والفينولات، والسكريات، والبروتينات، والزيت الثابت، والأصبغة القطبية واللاقطبية، وذلك من كتلة حيوية واحدة، ثم استعملت القشور الناتجة عن مراحل الاستخلاص في ثلاثة تطبيقات: استخلاص البكتين، استعمالها في عملية الامتزاز، واستعمالها مصدراً كربونياً لنمو الفطريات. أظهرت نتائج المشاهدات والتحليل الاحصائي عند مستوى معنوية  0.01إمكانية تطبيق طريقة الاستخلاص المتتابع المقترحة مع اختلاف في المردود حسب النوع النباتي، فكان أعلى مردود معنوي للاستخلاص المائي المتتابع في النارنج (52.9%). كانت نسبة الزيت الطيار الأعلى معنوية في الكرمنتينا (1.41%)، وأعلى مردود معنوي للفينولات في الغريفون (89.6 مغ/غ خلاصة)، بينما تم الحصول على أعلى مردود معنوي للسكريات والأصبغة في البرتقال (620.8 مغ/غ خلاصة) و(65.5 ميكروغرام كاروتينوئيدات/غ خلاصة) على التوالي، وكان أعلى مردود معنوي للبروتينات تم الحصول عليه في النارنج (2.77 مغ/غ خلاصة)، وتفوقت الكرمنتينا معنوياً بأعلى نسبة زيت ثابت (1.97%)، أما مردود البكتين فتفوق البرتقال معنويا فيه بنسبة (5.6%). وأظهر مسحوق القشور فعالية في إزالة زرقة المتلين، ونمى ثلاثة أنواع من الفطريات ضمن الوسط المحتوي على القشور كمصدر وحيد للكربون. تؤكد النتائج إمكان استعمال كتلة حيوية واحدة من قشور الحمضيات لتطبيق مراحل الاستخلاص المتتابع للحصول على العديد من المركبات الفعالة ذات الأهمية الطبية والغذائية والصناعية.