تتبع الحقول الزراعية الأكثر تعرضاً للعواصف الغبارية والرملية في وادي الفرات الأدنى
الكلمات المفتاحية:
وقاية النبات، العواصف الغبارية، تحليل العوامل الأساسية، التصنيف غير المراقب، التحليل البنيوي، الاستشعار عن بعد، سوريةالملخص
عندما تتعرض الحقول الزراعية للعواصف الغبارية بشكل مستمر فإنَّ هذه الظاهرة تساعد من تجمع حبيبات الرمال والتراب فوق مجموعها الخضري مما يؤثر على نمو وانتاجية النباتات بشكل عام. حيث أنَّ تجمع الحبيبات السابقة يعيق عملية التركيب الضوئي كما تعمل على سد مسامات الأوراق التنفسية. لذلك يوصي خبراء وقاية النبات الاقلال ما أمكن من تأثير زحف الرمال والعواصف الغبارية نحو الحقول الزراعية. هذا البحث يهدف إلى تتبع الحقول الزراعية في وادي الفرات الأكثر تعرضاً للعواصف الغبارية القادمة من البادية ولفت انتباه المعنين للتصدي لهذه الظاهرة الخطيرة وتأثيرها على الإنتاج وصحة الانسان بنفس الوقت.
تم استخدام صورة القمر الاصطناعي LANDSAT TM بدقة مكانية قدرها 30 متر بتاريخ 23 نيسان لعام 2020.
تم تطبيق طريقة التفسير البصري لصورة الألوان غير الحقيقية وكذلك لصورة الألوان المتكونة من طريقة تحليل العوامل الأساسية الإحصائية بالإضافة إلى التصنيف التسلسلي المتصاعد غير المراقب لدراسة السلوك الرقمي لتحديد البؤر الساخنة المسؤولة عن تشكل العواصف الغبارية. تم إتباع طريقة التحليل البنيوي للصورة المصنفة عن طريق استخدام برنامج OASIS لاختيار مساحة النافذة المناسبة للحصول على صفوف التصنيف البنيوية الممثلة لهدف الدراسة. أخيراً تم استخدام نظام المعلومات الجغرافي للحصول على الخارطة الغرضية النهائية. اثبتت نتائج البحث أنَّ جميع مواقع الحقول الزراعية والمناطق السكنية الواقعة بين مدينة الميادين والبوكمال بمسافة 100 كم هي الأكثر تعرضاً للعواصف الغبارية والرملية سببها البؤرة الثانية، ومن معدان عتيق حتى مدينة التبني بمسافة 35 كم سببها البؤرة الأولى ضمن مسار العواصف الغبارية والرملية. كما أثبتت فعاليتها في حصر المناطق الرئيسة التي تمثل البؤر الساخنة المسؤولة عن تشكل العواصف الغبارية والرملية التي يصعب حصرها بالطرق التقليدية الأخرى.