آلية تفعيل الإدارة الذكية للخدمات الصحيّة(دراسة حالة: بلدة عين منين- محافظة ريف دمشق)

الملخص

تمثل الخدمات الصحية واحدة من أهم المعايير المعتمدة لتقييم المستوى المعيشي للمجتمعات، فكلما ارتفعت كفاءتها، تحسنت حياة الفرد والمجتمع، لانخفاض معدلات الوفيات المبكرة، وانعدام الأوبئة والأمراض الفتاكة، ولا يمكن أن يتوفر هذا المستوى من الرعاية الصحية، إلا بتطبيق نظم إدارية مرنة ومنظومات صحية متطورة، تؤمن هذه الخدمات للجميع. وبما أن جزء من كفاءتها يرتبط بالتوزيع المكاني لمنشآتها، فهي إحدى الموضوعات الجديرة بالدراسة في مجال الجغرافيا والتخطيط الإقليمي.

تسهم الإدارة الذكية حالياً في إنشاء بنى تحتية – إلكترونية، تحقق السرعة، والدقة، والفائدة للمستفيدين من مؤسسات الخدمات الصحية، بأقل تكاليف ممكنة، وجهود مبذولة، ونفقات.

تبين من خلال تقييم كفاءة توزيع الخدمات الصحية في بلدة عين منين، وجود خلل واضح في توزيع الخدمات الصحية لأسباب تتعلق بحجم السكان في أحياء المدينة. ما ينعكس سلباً على كفاءتها المكانية والوظيفية.  لذلك تم اقتراح منهجية إدارة ذكية لتلافي هيوب المنظومة التقليدية الحالية، فمع توفر شبكات الاتصال الخليوي، والتقانات الحاسوبية، يمكن تطبيق الإدارة الذكية كمرادف أو داعم للبنية القديمة الموجودة مسبقاً. ما يوفر وصول الخدمة للجميع، بغض النظر عن التوزع المكاني الخاطئ لمنشآت القطاع الصحي.