أقدس مساجد الأنبياء صلوات الله عليهم دراسة في النصوص المقدسة (الجزء الثاني: تجديد الأنبياء بناء المساجد المقدسة)
الكلمات المفتاحية:
مسجد، نبي ، توراةالملخص
اهتم البحث بتوضيح شأن أعظم ثلاثة مساجد بناها الأنبياء صلوات الله عليهم، وهذه المساجد هي (المسجد الحرام، والمسجد الأقصى، والمسجد النبوي الشريف). وتعود أهميتها لعلو ثواب الصلاة فيها مقارنة بغيرها من المساجد، وأنه لا تُشدُّ الرحال بغية إقامة الصلاة إلا إليها. وكان هدف البحث الوصول إلى معلومات أكثر في بيان خصوصية هذه المساجد، وارتباط الأنبياء بها على مر التاريخ. وكان منهجه الاعتماد على مصادر الإسلام، مع الاعتماد على كتب اليهود والنصارى المقدسة للوصول إلى صورة كاملة المعالم، أمكن الوصول إليها بإتباع المنهج التاريخي المقارن.
وتوصل البحث إلى نتائج هامة يُعنى بها أتباع الرسالات السماوية جميعاً؛ منها: أن مواضع المساجد الثلاثة على الأرض هي اختيار إلهي لا بشري. وأن الله تعالى بارك المسجد الحرام، وجعله القبلة الأولى، ثم الأخيرة للناس، وإليه حجهم. وأنه تعالى بارك المسجد الأقصى، وجعله القبلة الثانية، وكان مزاراً للأنبياء جميعهم. وقد بنى المسجدين (الحرام والأقصى) أبو الأنبياء آدم u، وبنى المسجد النبوي خاتمهم محمد ﷺ. وشارك العديد من الأنبياء في تجديد عمار المسجدين الحرام والأقصى، ونشر الإيمان بالله؛ فقد شارك في تجديد المسجد الحرام إبراهيم، وإسماعيل، ومحمد عليهم السلام، وشارك في تجديد المسجد الأقصى يعقوب، وداود، وسليمان عليهم السلام. وفسَّرَ البحث بالرصد التاريخي عدم تجديد موسى وعيسى عليهما السلام للأقصى رغم ارتباط رسالتيهما به. وأخيراً خلُص البحث إلى أن أتباع الأنبياء – يهوداً ونصارى ومسلمين – يتساوون في أحقيتهم في تقديس ما قدسه الأنبياء، ويشتركون بإقامة الشعائر التي أتوا بها، ولكن بصورتها التي ختمت بها مع خاتم الأنبياء محمد ﷺ.