تحريم النكاح بالرضاع بين القرآن الكريم والعلم التجريبيِّ
الكلمات المفتاحية:
تحريم النكاح، الرضاعة، التفسير، العلم التجريبيُّالملخص
يشكِّل الرضاع سبباً لتحريم النكاح في الشريعة الإسلاميَّة، وقد نصَّ القرآن الكريم على هذا التحريم، ثمَّ جاءت السنة النبويَّة الشريفة فوضعت الضوابط الدقيقة له، فبيَّنت من يحرم بالرضاع وشروط التحريم المتعلِّقة بعمر الرضيع ومقدار الرضاع.
هدف البحث إلى بيان أهمِّ نقاط التوافق والاختلاف بين الآية الكريمة والأحاديث الشريفة التي نصَّت على التحريم وبيَّنت علَّته وشروطه، وبين ما توصَّل له العلم التجريبيُّ حول أهميَّة تحريم النكاح بالرضاعة وذلك من خلال استعراض أقوال المفسِّرين، إضافة لاستعراض أهمِّ وأحدث نتائج أبحاث العلم التجريبيِّ ذات الصلة.
أظهرت النتائج أنَّ العلم التجريبيَّ كان قاصراً في البداية عن الكشف عن العلاقة بين الرضاعة وتشكُّل المولود وصفاته، إلَّا أنَّ الاكتشافات العلميَّة في العقود الأخيرة أثبتت بشكل قاطع دور الرضاعة في تكوِّن المولود، وأكَّدت غنى اللبن بالكثير من العوامل والمكوِّنات الحيويَّة التي تشارك في تكوين المولود وأجهزته المختلفة. وبالتالي فقد وضحت تلك الأبحاث والاكتشافات العلميَّة حكمة التحريم ودقَّة شروطه، وصحَّة العلل التي بيَّنتها السنَّة الشريفة والتي استنبطها المفسِّرون الأوائل.