مقاصد الشريعة الخاصة بأحكام رعاية الميت في ضوء التعليلات الفقهية
الكلمات المفتاحية:
مقاصد خاصة، تعليلات، جنائز، أحكام الميتالملخص
الحمد لله الذي خلق الموت والحياة ليبلونا أينا أحسن عملاً، وأفضل الصلاة والسلام على من تركنا في أحكام حياتنا وموتنا على المحجة البيضاء، ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، وعلى آله وأصحابه وجميع من تبع شريعته واهتدى بهديه.
لقد كرّمت الشريعة الإسلامية الإنسان ورعت مصالحه بما يحقق سعادته في الدنيا والآخرة، وأوجبت له حقوقاً في كل أحواله، ومنها حقوقه في أضعف تلك الأحوال وأشدها حاجة للمراعاة، وهي حالة الموت وما يسبقها وما يلحقها من حالات، وهي الأحكام التي جمعها الفقهاء في أبواب الجنائز أو باب أحكام الميت، وتناولوا فيها أحكام تلك الحالة بدءاً من لحظة الاحتضار وحتى ما بعد دفن الميت، وليس مراد هذا البحث جمع تلك الأحكام الفرعية ومناقشة أدلتها، لأن كتب الفقه غنية ببيان تلك المسائل ومناقشتها، ولكن هدف البحث هو تتبع التعليلات التي ذكرها الفقهاء لتلك الأحكام الفرعية، ثم استنتاج المعاني التي تجمع تلك التعليلات والتي تكون بمجموعها المقاصد الخاصة بباب أحكام الميت. وذلك لأهمية تلك المعاني الجزيئة والمقاصد الخاصة في فهم مراد الشارع من تلك الأحكام، وفي استنباط الحكم الشرعي لما يستجد من مسائل معاصرة فيما يتعلق برعاية الميت. لذلك يسلك البحث منهج استقراء الأحكام الفرعية الثابتة في باب الجنائز، وتتبع تعليلات الفقهاء للأحكام، ثم استنباط المعاني الجامعة لتلك التعليلات للوصول الى المقاصد الخاصة بذلك الباب الفقهي.