فلسفة القبح الجماليّ والأخلاقيّ
الكلمات المفتاحية:
الجمال، القبح، الأخلاقالملخص
الفلسفة وليدة الاندهاش، وبموجب هذا التفسير، لم تكن مقولة القبح إلا فعل انبهار يبدأ به وينتهي إليه، من هنا يبدو القبح سؤالًا فلسفيًا يستحق الوقوف عنده، وهو بوصفه كذلك لم يدرس فلسفيًا ولا اجتماعيًا ولا جماليًا.
ليس بالأمر السهل تحديد مفهوم القبح، فالأمر يتطلب بحثًا فلسفيًا ثقافيًا من منظور تاريخيّ.
يحاول بحثنا الحالي تناول الموضوع عبر جملة من الأسئلة:
لماذا استبعدت فكرة القبح من الدراسة؟ بأي معنى يمكن الحديث عن جماليات القبح؟ هل القبح الأخلاقي غير القبح الجمالي؟ هل يمكن صنع الجمال من القبح والرذيلة؟ ماذا عن القبح في العالم المعاصر؟
يبدو القبح سؤالًا إشكاليًا من حيث الطرح والمعالجة، لما حمله من تغير وتنوع عبر العصور، وهو بوصفه مقولة جمالية حديثة مقارنة بمفهوم الجمال لما لازمه من نظرة أخلاقية ربطته بالشر والجنون والخطيئة والفاحشة والشيطنة والتوحش والمرض، ضمن إطار هذا الربط يسأل بحثنا هل بالمقابل يعبر الجمال عن البراءة؟ ألا يبدو بالأحرى ظالمًا طاغيًا أقصى نقيضه الحالي الذي يشكل جانبًا أساسيًا من الحياة وصورة قد تعكس جمالًا ما على نحو نجدنا مضطرين أن ندرس القبح عندما نريد أن ندرس الجمال؟ وكما لهذا الأخير تاريخ، للقبح، أيضًا، تاريخه الذي يستحق رصده وتتبع أبعاده الاجتماعية والنفسية والأخلاقية والاقتصادية. سنسلط الضوء في بحثنا على مفهوم القبح وصولًا إلى عالمنا المعاصر بحثًا في دلالاته وإمكانات التصالح معه.