الغزو الأوروبي ووحدة المصير – الأناضول وبلاد الشام ومصر (في النصف الثاني من الألف الثاني ق.م)
الكلمات المفتاحية:
الغزو الاوروبي، وحدة المصير، الاناضول ، وبلاد شبه الجزيرة العربية ، بلاد الشام ، مصر، النصف الثاني من الألف الثانيالملخص
تعرضت المنطقة لتطورات سياسية خطيرة في القرون الأخيرة من الألف الثاني قبل الميلاد، وجعلت تلك القوى الغازية من المنطقة كلّها في تلك المرحلة هدفًا واحدًا، رغم تعدد الممالك والامبراطوريات فيها.
ولهذا كان لابدَّ بداية من دراسة التطورات السياسية في منطقة بحر إيجة واليونان، ثم الانتقال إلى التطورات السياسية الحاصلة على مستوى منطقة الأناضول والشمال السوري في بدايات القرن الرابع عشر قبل الميلاد، وأيضًا دراسة ما كان من تطورات سياسية بعد ذلك على أرض بلاد الشام، بين المصريين والحثيين آسياد المنطقة كلّها.
وفي بحثنا هذا كان الاعتماد اعتمادًا أساسيًا على النصوص بوصفها مصادر للمعلومات الخاصة بتلك المرحلة، وبشكل خاص على النصوص المكتشفة في مملكة أوجاريت، ونصوص تل العمارنة، وأيضًا النصوص المصرية، ومن ثمَّ دُرِسَت من خلالها النقاط الأساسية في بحثنا، التي كانت الركائز في الوصول إلى الكشف عمّا تعرضت له المنطقة، خلال قرنين من الزمن على الأقل، ولم يكن الغزو في مدة وجيزة ومفاجئًا لها، كما صوّر الباحثون ذلك.