الفسيفساء ذي الزخارف المزهرة في سورية خلال العصر البيزنطي

الملخص

الفسيفساء هو فن زخرفي معماري استخدم في كسوة أرضيات القصور والفلل الرومانية والكنائس بعد ظهور الديانة المسيحية. وتنوعت الموضوعات التي جسدها الفنان، ففي البداية اعتمد المشاهد الميثيولوجية ومع حلول الديانة المسيحية تم تحريم هذه التصاوير، وحلت محلها المشاهد الحيوانية والنباتية والهندسية. وفي هذا البحث سنقدم موجزاً عن نوع من أنواع الفسيفساء الأرضية التي عرفت باسم الفسيفساء السجادي، تم فيها تمثيل أزهار محورة عن الطبيعة بنماذج عدة، وقد تكون مرافقة لتصويرات حيوانية أو زخارف هندسية أو تشكل لوحدها أساس الحقل في اللوحات الفسيفسائية، ويتم توزيعها إما بخطوط متوازية فيما بينها وإما بشكل عشوائي على أن تملأ الأرضية كاملة.

هذه اللوحات الفسيفسائية نفذت في أمثلتنا الواردة بطريقتين: الأولى: نفذت بمكعبات متوازية أفقية وعمودية وبالألوان المراد تنفيذها لتتشكل اللوحة، أما الطريقة الثانية: فقد نفذت فيها المكعبات بأسلوب مقوس متراصة فوق بعضها بعضاً لتعطي الشكل الحرشفي، وضمن كل حرشفة نشاهد زهرة محورة عن الطبيعة لتشكل الخلفية المراد تنفيذها.