التّقنيّاتُ الزّمَنيّةُ فِيْ روايةِ "إنانة والنهر" للرّوائيِّ حليم بركات
الكلمات المفتاحية:
الزّمَنُ، التّرتيبُ، التّواترُالملخص
تَطمحُ هَذِهِ الدّراسةُ إِلَى مُقَارَبَةٍ نقْديِّةٍ للنصِّ الرّوائيِّ، انطلاقاً مِن المكوِّنِ الزّمَنيِّ مِنْ بَيْنَ المكوِّناتِ السّرديِّةِ، نظراً لما أَحدثَهُ هَذا المكوّنُ مِنْ تزحزحٍ فِي المنظورِ التّقليديِّ تّجاه الجنسِ الرّوائيِّ بشكلٍ عامٍّ، والمكوّناتِ السّرديّةِ بشكلٍ لمْ تُؤطّرْ معالمُهُ بعد، ووصولاً إِلَىْ تأثيرِ استخدامِ الزَّمَن ِفِي البناءِ النّصّيِّ، وما يحقّقُهُ مِنْ ملامحَ حداثيّةٍ تسعى إِليها الرّوايةُ فِيْ بحثِها المستمرّ عبرَ طرائِقَ تجريبيّةٍ متنوّعةٍ.
لذلك حاولتِ الدّراسةُ أَنْ تكَشفَ عَن الأثِر البنائيِّ للمكوّنِ الزّمَنيِّ فِي اشتغالِهِ البؤريّ داخلَ النّصِّ الرّوائيِّ، فوقعَ الاختيارُ عَلَى روايةِ (إنانة والنهر) للروائيّ السّوريِّ حليم بركات، ومِن ثمّ مضى البحثُ مِنْ أجلِ الكَشفِ عَنْ تمفصلاتِ الخطِّ الزّمَنيِّ للسّردِ لاستكناهِ وظيفةِ الزّمَنِ وأهمّيّتهِ البنائيّةِ، وتأكيدِ عضويّتهِ الأساسيّةِ فِيْ تشييدِ المعمارِ السّرديِّ داخلَ البنيةِ الدّاخليّةِ للرّوايةِ.