تجلّيات المكان في شعر ابن سوار الدّمشقي (ت 677ه)
الكلمات المفتاحية:
المكان، ابن سوار الدّمشقي، تجلّيات، مقدّسة، واقعيّة، غيبيّةالملخص
قدّم البحث صورة للمكان في شعر ابن سوار الدّمشقي بجماليّاته وتجلّياته، وقد توزع المكان عنده إلى أماكن مقدّسة وطلليّة وواقعيّة وتاريخيّة وغيبيّة، فالأدب وثيقة تاريخيّة اجتماعيّة فنّيّة، والأديب ابن ظروفه وبيئته، يذكر الأماكن التي يقدّسها ويحنّ إليها ويشتاق، ويتجلّى مكان سكن الأحبّة في شعره بعدما صار طللاً، ويصف الأماكن التي يعيش فيها والقريبة منه التي ترتبط بدينه ومعتقداته، ورسم البحث صورة هذه الأماكن من خلال رحلات خياليّة، وقد
وظّف ابن سوار الشّاعر الصوفي هذه الأماكن توظيفاً دلاليّاً يخدم السّياقات التي أتت فيها، فيأتي المكان محاولة لطي المسافات، ووصل ما انقطع مع المحبوب، ومدّ جسور اللقاء والاتّصال، واستعمل رموزه الصّوفيّة وصوره البيانيّة تماشياً مع كل ذلك.
وأوضح البحث بالمنهج الوصفي والأسلوب التّحليلي أنّ هذه الأماكن تبرز التّجربة الشّعوريّة المكانيّة الفريدة للشّاعر التي تتحوّل الأماكن فيها إلى حالات نفسيّة، وانفعالات وجدانيّة، ومواقف إنسانيّة من خلال الاستعمال اللغوي، لأن المنهج الوصفي يعنى بدراسة الاستعمال اللغوي لدى شخص بعينه في زمان بعينه ومكان بعينه.