شخصية السيد هايد: تمثيل ما لا يمكن تمثيله

الملخص

يبحث هذا المقال في رواية "القضية الغريبة للدكتور جيكل والسيد هايد" للكاتب روبرت لويس ستيفنسون بالاعتماد على نظريات فرويد للتحليل النفسي بغية الوقوف على الطبيعة القوطية لهذه الرواية. بالاعتماد على دراسة تتألف من ثلاث مراحل، تسلط هذه المقالة الضوء على تمثيل الرواية لما يتعذر تمثيله في الحياة الواقعية من خلال تجسيد شخصية السيد هايد كممثل عن الـ"هو"، وهو جانب افتراضي للنفسية البشرية وفقاً لفرضيات فرويد. تحلل المقالة التقنيات المختلفة المستخدمة لخلق هذه الشخصية وعلاقتها بالمفهوم الذي تمثله. تسعى

المقالة لإبراز أن شخصية السيد هايد وطريقة تمثيلها للـ"هو" تفضي إلى فهم أعمق للنفسية البشرية، وهذا الفهم يتحدى المفاهيم التقليدية للذات والوعي. تخلص المقالة إلى أن رواية "القضية الغريبة للدكتور جيكل والسيد هايد" هي مثال فذ عن الأدب القوطي، حيث إنها تستعرض جانباً من النفس البشرية عصيٌ على التمثيل بأسلوب فريد ومحفّز للتفكير وصولاً لفهم أعمق لمكنونات الهوية الفردية وكذلك الهوية الجمعية للمجتمع ككل.