رتق الجروح بخيوط وهمية: أزمة هوية في قصة "دقائق المجد" للكاتب نجوجي وا تيونجو
الكلمات المفتاحية:
الاستعمار المزدوج، النسوية، مابعد الاستعماريةالملخص
هذا البحث عبارة عن دراسة نسوية-ما بعد استعمارية لأزمة هوية شخصية وانجيرو كنتيجة حتمية للاستعمار المزدوج في قصة "دقائق المجد" لنجوجي وا تيونجو. يسيطر كل من القوى الاستعمارية والمجتمع الذكوري على جسد وانجيرو وعقلها مما أدى إلى تفتيت هويتها. تتجسد أزمة هوية وانجيرو في أربعة أشكال. الأول هو تحويل جسدها إلى سلعة جنسية لإرضاء رغبة الذكور حيث تستطيع المرأة المغرية التي تتبنى معايير الجمال الخاصة بالمستعمر جذب الرجال الأثرياء إلى الحانات. ثانياً، تسعى وانجيرو لبناء هوية جديدة مشابهة لهوية المستعمر من خلال تغيير اسمها وتبييض بشرتها. تحاول أيضاً التخلص من شعور الضياع والغربة من خلال إنشاء مساحة خاصة بها تمنحها الإحساس بالأمان والانتماء. تحاول بناء هذه المساحة ما بين المدينة والريف، وبين عملها كخادمة وممارسة البغاء، ورغبتها في بناء علاقة مع رجل تعتبره زبون وعشيق في آن واحد. الشكل الأخير هو مقاومتها للصورة النمطية للإناث في الأراضي المستعمرة حيث تستخدم الصمت وجسدها كأسلحة للمقاومة. بعبارة أخرى، ترمز وانجيرو إلى النساء الخاضعات للقوى الاستعمارية والمجتمع الذكوري اللواتي يحاولن معالجة جراح هويتهن المحطمة بشتى الوسائل.