وَظِيفةُ الصُّورةِ في شِعرِ خُفَافٍ بنِ نُدْبَةَ السُّلَمِيِّ
الكلمات المفتاحية:
الصورة، التشبيه، الاستعارة، الكنايةالملخص
تُعَدُّ الصُّورة أحد أهمَّ المعايير الّتي استند إليها النّقّاد في الكشفِ عن جماليات النّصّ الأدبيّ عامّةً، والشّعري خاصّة، فضلًا عن أنَّها تُعدُّ مقياسًا من المقاييس الّتي اعتمدوها في الموازنة بين الشُّعراء، وتمييز جيّد الشّعر من رديئه؛ لذلك اهتمُّوا ببيان مفهوم الصّورة –قديمًا وحديثًا- اهتمامًا كبيرًا، واختلفوا في المراد بها، فذهب بعضُهم إلى أنَّها التَّشبيه والاستعارة ونحو ذلك من ضروب البلاغة، وذهب بعضُهم إلى أنَّها تشتمل على عناصر التَّشكيل جميعها؛ ومن هنا حاول البحث دراسة الصّورة في مستواها الأوّل (التّشبيه والاستعارة والكناية) في شعر خفاف بن ندبة السّلميّ؛ للوقوف على أسلوبه في بناء صوره ومدى ملاءمتها للمعاني الّتي سيقت لأجلها وموطن الجمال فيها، مكتفيًا بنماذج من شعره لأنَّ المجال لا يتّسع لذكر كلِّ ما ورد لديه؛ وخلص البحث إلى أنَّ التَّشبيه كان أكثر العناصر ورودًا في شعره، وذلك أنَّ
الشَّاعر ينتمي إلى طور حضاريّ كانَ التَّشبيه هو السَّائد فيه، لما فيه من حسّيّة تناسبُ طبيعة العصر والمجتمع في العصر الجاهليّ وعصر صدر الإسلام.