أدب الصَّمت والفضاءات الأخرى لدى (رولان بارت، موريس بلانشو، جاك دريدا، ميشيل فوكو)

المؤلفون

  • راما سيد وهبة

الكلمات المفتاحية:

الصمت، العزلة، الأثر

الملخص

السّؤال عن تجربة الكتابة، هو سؤال عن التّجربة الوجوديّة الّتي حرّرت الإنسان من أوهامه الميتافيزيقيّة، إلى واقع تجريبيّ آخر، تخلخلت فيه كلّ الثّوابت الفكريّة الّتي جمّدت العقل البشريّ لعقود طويلة. هذا السّؤال هو ما يجعلنا نسعى في هذه الدّراسة إلى البحث في مقولات(رولان بارت، موريس بلانشو، جاك دريدا، ميشيل فوكو)، الّذين اتّجهوا في رؤيتهم النّقديّة، من السّؤال عن ماهيّة(الأدب) كما طرحها جان بول سارتر، إلى اكتشاف ماهيّة (الكتابة) في كونها تكشف عن الحضور المطلق لكل حضور مقيّد وجزئيّ، حيث تحتفظ كل كلمة بحقها في الصّمت، الّذي يهيّئ فضاءات أخرى للغة الذّات.

بدءاً بالناقد والفيلسوف الفرنسيّ رولان بارت، الّذي تناولت كتاباته النّقديّة تجربة الكتابة بعمق وشموليّة تستقصي تجربة الكاتب، والنّصّ، والقارئ، والنّاقد معاً. ثمّ نحاول مقاربة الفضاء الأدبيّ الّذي أطلق فيه موريس بلانشو أسئلته عن الكتابة ومضامينه الّتي تتناول مبدأي (الصّمت) و(العزلة) كمفهومين يتكوّن عبرهما جوهر الكلمة. ثمّ نستشرف أبعاد رؤية دريدا ومفهومه عن كتابة (الأثر) وما يعنيه بـ(الكلمة البدئيّة) ما يجعل الأدب عيناً رائية للعالم، وأن تتحرّر الكلمة من أحاديّتها المغلقة في وثنيّة الكاتب ووثنيّة لغته، هوما يجعل دريدا ينظر للكتابة باعتبارها مغامرة أولى لكلمات لم تعد في أمكنتها المقروءة من قبل. وأخيراً مع فوكو في طرحه لفكرة (علم الأمكنة الأخرى) نكتشف كيف انقلبت مفاهيم الكتابة عنده رأساً على عقب، وأصبحت رؤيته للّغة تمثّل ذلك التّباعد الخالص للكلمات المفكّكة، الّتي تتلاشى فيها حقيقة الأشياء، وإمكانيّة أن يكون لها معنى، أي أن تغرق كلّيّة في الصّمت.

التنزيلات

تنزيل البيانات ليس متاحًا بعد.

التنزيلات

منشور

2022-09-05

كيفية الاقتباس

أدب الصَّمت والفضاءات الأخرى لدى (رولان بارت، موريس بلانشو، جاك دريدا، ميشيل فوكو). (2022). مجلة جامعة دمشق للآداب و العلوم الإنسانية, 38(3). https://journal.damascusuniversity.edu.sy/index.php/humj/article/view/5992