جدل الهوية والعنف (نحو هوية مركبة)
الكلمات المفتاحية:
الهوية، الهوية المركبة، ازمة الهوية، العنفالملخص
تكتسب دراسة / مفهوم الهوية/ حساسية شديدة وأهمية قصوى, ذلك أن أي مشروع فكري أو سياسي أو اجتماعي... لابد له من قاعدة فكرية وهوية يقوم عليها, ويعدُّ مشروع بناء المجتمعات والإنسان المشروع الأهم على مر التاريخ، بل يتعدى إلى غاية وجود الإنسان ذاته في إعمار العالم وتحسين شروط وجوده باستمرار.
تواجه هذه الغاية السامية بعض المعيقات في فترات من التاريخ, ومن أشدها خطورة وقوع الإنسان في دوامة العنف وإزهاق الأرواح, وهنا يكون الداء هو الدواء, وهو الهوية, فمتى كان وعينا بهويتنا أنضج وكان الإنسان بمعتقداته وأفكاره قابلة للتحسين والنقد، كانت جذوة العنف في أدنى مستوياتها, ومتى كان وعينا بهويتنا أقل نضجاً وكان الإنسان بمعتقداته وأفكاره غير قابلة للمساس والنقد، كانت نار العنف في أوجها.
هذا ما نحاول من خلال هذه المُبَاحَثة إيضاحه مع تقديم رؤية معاصرة للهوية ونقصد (الهوية المركبة), مع محاولة تحديد معالمها، وأبرز القائلين بها، ومدى جدواها في قضية العنف.