عالمية الأدب العربي
الكلمات المفتاحية:
عالمية الأدب العربيالملخص
هل يمكن أن نعدّ "الأدب العربي" أدباً عالمياً؟
سؤال كثيراً ما يراود مُحبّي الأدب العربي وعُشّاقه من العرب وغيرهم؛ والإجابة عن هذا السؤال، الذي يمكن أن يبدو لبعضهم مجرد سؤال بلاغي، لأن عالمية هذا الأدب في نظرهم مجرّد تحصيل حاصل، تقتضي بداية تحديداً واضحاً:
- لمفهوم الأدب العالمي World Literature،
- وللمعايير التي تؤهل أي أدب قومي للدخول إلى (دائرة الأدب العالميّ)؛ والنظر بعدها في مسألة حيازة الأدب العربي لهذه المعايير التي يمكن أن تؤهله للدخول في هذه الدائرة.
يناقش البحث بدايةً مفهومي (الأدب العالمي) السائدين في أوساط دارسيه، وهما:
- الأدب العالمي هو مجموع آداب العالم،
- والأدب العالمي هو الأفضل والأكثر تداولاً وجاذبية للقراء في آداب العالم.
ويمضي، بعد إخضاع هذين المفهومين لمساءلة شديدة، إلى اقتراح مفهوم مبدئي يقوم على تداول الأدب القومي وراء حدود البلد أو المجتمع المُنتِجين له، وخارج زمن إنتاجه، أي وراء حدّي الزمان والمكان، وبعد تخطّيه لِعائقَي اللغة والثقافة اللتين تحتضنانه.
وإذ يستند البحث إلى هذا المفهوم فإنه يتفحّص الأدب العربي من حيث أداتُه، ومنتِجوه، والتفاعلُ الذي كان بينه وبين آداب العالم منذ نشأته وحتى يومنا هذا؛ ليدلِّل، من خلال إشارات محدّدة كثيرة، على أن هذا الأدب يشكّل متناً أساسياً من متون الأدب العالميّ، وأنه لا سبيل إلى فهم الكثير من روائع آداب العالمي دون تدبر التفاعل الذي قام بينه وبينها؛ وأنه من ثَمَّ أدب عالميّ بِحق.