أثر البديع في البحث في إعجاز القرآن
الكلمات المفتاحية:
أثر البديع في البحث في إعجاز القرآنالملخص
تنوعت نظريات العلماء في إعجاز القرآن، وتعددت آراء الباحثين في إثبات الإعجاز والبرهنة عليه، وإقامة الأدلة على وجوده في البيان الإلهي، ولعل الرأي الذي يفيد من مقومات اللغة، ويهتم بدراسة العناصر التعبيرية المشكلة للنص، ويعتمد على البلاغة بعلومها المختلفة، وإمكانياتها الفنية والجمالية والتأثيرية الواسعة في النصوص، والنظر في تأليف النص وأسلوبه وصياغته ونحو ذلك، يعدُّ أقوى الآراء في إثبات الإعجاز، وأكثرها وجاهة وقبولًا وانتشارًا على مر الأيام، وتوالي العصور، وذلك لانسجامه وتفوق الأمة في جانب اللغة والبلاغة عموما في زمن نزول المعجزة القرآنية.
ومن هنا جاءت فكرة هذا البحث، الذي سيسعى إلى الوقوف على جانب من جوانب الإعجاز التي تناولها العلماء في كتبهم، وتناولوها في مخاطباتهم، وهو بيان أثر البديع في البحث في إعجاز القرآن، من خلال الوقوف على ثلاثة كتب كان لها أثرها الواضح في الدرس البلاغي عمومًا، وفي إثبات الإعجاز القرآني وإقامة البراهين والأدلة عليه خصوصًا، ولا سيَّما الثاني والثالث منها، وهي: كتاب (البديع) لعبدالله بن المعتز (296هـ)، وكتاب (إعجاز القرآن) للباقلاني (403هـ)، وكتاب (بديع القرآن) لابن أبي الإصبع المصري (654هـ).