رحيل الشباب في الشعر الأموي ( العرجي والأحوص أنموذجاً)

الملخص

يقف البحث الموسوم (رحيل الشباب في الشعر الأموي العرجي والأحوص أنموذجاً) عند هذا المشهد الفني (مشهد رحيل الشباب )، ولقد بدأ البحث بتمهيد ، استعرض من خلاله البدايات الأولى في الحديث عن هذه القضية المهمة من تاريخ الشعر العربي من العصر الجاهلي وصولاً إلى العصر الأموي، فكثيراً ما كان الإحساس بالكبر، وتقدم العمر، ورحيل الشباب وأيامه الجميلة يؤثر في ذات الشاعر العربي وفي طريقة تفكيره. اتخذ البحث من العرجي والأحوص الأنصاري أنموذجاً للدراسة؛ لتشابهٍ كبيرٍ بينهما، ذكر ذلك -كما سيتضح في تمهيد البحث - الدكتور طه حسين في كتابه            (حديث الأربعاء)، ولوجود اختلافٍ بينهما أيضاً مما يمكن إجراء دراسة بين الشاعرين. الهدف من هذه الدراسة: الوقوف على هذا المشهد من خلال تحليل العديد من النماذج الشعرية لهذين الشاعرين الأمويين، والكشف عن بعض المظاهر الفنية التي تلمسها البحث في شعرهما وأبرزها: (الحوار) و(روافد الصورة عند الشاعرين).

وسعى البحث إلى الكشف عن موقف العرجي والأحوص من الإحساس بالشيخوخة، وكيف سيتمرد العرجي على هذا الإحساس، وهو ما لم نجده عند الأحوص كما سيتبين في قابل البحث.