اتجاهات الشباب الجامعي نحو الزواج الخارجي في ظل الحرب على سورية ((دراسة ميدانية على طلبة قسم علم الاجتماع))

الملخص

يهدف البحث إلى تعرف اتجاهات طلبة قسم علم الاجتماع نحو الزواج الخارجي(الزواج بين جنسيات مختلفة) في ظل الحرب على سورية، والعلاقة بين اتجاهاتهم وعدد من المتغيرات المتعلقة بهم (الجنس، السنة الدراسية (أولى- رابعة)، البيئة الأساسية (ريف- مدينة)، فئة الأعمار، الحالة الاجتماعية، العمل). وقد تم اعتماد منهجية ملائمة لهدف البحث، تمثلت بالمنهج الوصفي التحليلي، وطريقة المسح الاجتماعي بأسلوب العينة، كما اسُتخدمت الاستبانة أداةً لجمع البيانات العامة عن المبحوثين، ومقياس ليكرت الخماسي أداةً لقياس اتجاهاتهم نحو الموضوع المدروس. وتكوَّن المجتمع الأصلي للبحث من طلبة السنة الأولى والرابعة (ذكوراً وإناثاً) في قسم علم الاجتماع، البالغ عددهم للعام الدراسي 2017- 2018/1486/ طالباً وطالبةً، منهم /1045/ سنة أولى و/441/ سنة رابعة. وقد بلغ حجم العينة التي أُخذت بطريقة قصدية (142) منهم /74/ طالباً وطالبةً من السنة الأولى، و/68/ طالباً وطالبةً من السنة الرابعة. وبناء على التحليل الإحصائيللبيانات الذي تم من خلال البرنامج الإحصائي (SPSS) باستخدام مقاييس: النسب المئوية، المتوسط، الانحراف المعياري، الدلالة الإحصائية، تم التوصل إلى عدد من النتائج التي تشير إلى أن اتجاهات الشباب الجامعي نحو الزواج الخارجي، سواء الزواج من أشخاص ذوي جنسية عربية أم الزواج من أشخاص ذوي جنسية أجنبية كانت محايدة. كما بينت النتائج عدم وجود علاقة بين اتجاهات الشباب الجامعي نحو الزواج الخارجي(عربياً وأجنبياً) وعدد من المتغيرات المرتبطة بهم، وهي: الجنس، البيئة الأساسية، السنة الدراسية، ممارسة عمل. بينما اتضح وجود علاقة بين اتجاهاتهم ومتغيرات أخرى تتمثل بفئة أعمارهم وحالتهم الاجتماعية. كذلك أوضحت النتائج أن النسبة الكبرى من وحدات العينة اعتبرت أن الزواج على أسس عقلانية هو من أهم عوامل تحقيق التوافق الزواجي.