المكان في شعر شعراء طبقة الإسلاميين السادسة من طبقات ابن سلّام الجُمَحي
الكلمات المفتاحية:
المكان في شعر شعراء طبقة الإسلاميين السادسة من طبقات ابن سلّام الجُمَحيالملخص
يرمي هذا البحث إلى دراسة المكان بمظاهره وأبعاده المتنوعة، في شعر فئة محددة من شعراء العصر الأموي، أعني شعراء الطبقة السادسة من طبقات الإسلاميين عند ابن سلّام الجُمَحي، وشعراء هذه الطبقة هم: عُبيد الله بن قيس الرُقَيّات، والأَحْوَص، وجَميل بن مَعْمَر، ونُصَيب[1].
ونصّ ابن سلّام على أن الرابط الذي يجمع شعراء هذه الطبقة رابط مكاني، قائلًا: "الطبقة السادسة من الإسلاميين، حجازيّة"[2]، وذلك لأنَّه وجد أن الرابط المكاني المذكور يشكّل –من جهة- صلة وثيقة بين المُنتَمين إلى مكان واحد، ولما كان يدركه –من جهة أخرى- من أثر للمكان في شعر أهله، ولعل هذا ما أراد أن يبيّنه عندما عمد إلى تصنيف بعض الطبقات وفقًا لاشتراك أصحابها في الانتماء إلى مكان واحد، أو بيئة محددة. (طبقة أهل القُرى مثلًا)
والغاية من البحث: الكشف عن تجليات المكان في شعر شعراء الطبقة السادسة، في المستويات المتعددة؛ الفنية والنفسية والواقعية، من خلال الحديث عن نمطين من الأمكنة، هما: نمط الأمكنة الأليفة، ونمط الأمكنة غير الأليفة، أو المعادية، ومحاولة استخلاص السمات المشتركة التي تسم تناول المكان في شعر شعراء هذه الطبقة، ثم إبراز الملامح التي تفرّد بها تناول المكان في شعر كل منهم، وما يكمن وراء ذلك من أسباب.
-[1]تراجم الشعراء في طبقات فحول الشعراء: ابن سلام الجمحي؛ عبيد الله بن قيس الرقيات: ص: 2/647؛ الأحوص: ص: 2/655؛ جميل بن معمر: ص: 2/669؛ نصيب: ص: 2/675.
[2]- طبقات فحول الشعراء: ابن سلام الجمحي، ص: 2/647.