نُظم المكتبات في الحضارة العربية الإسلامية عصر المماليك نموذجاً
الملخص
يتحدث هذا البحث عن مفخرة من مفاخر الحضارة العربية الإسلامية تتعلق بالكتب والمكتبات، من خلال عصر المماليك الذي توافر فيه حب العلم والمعرفة، والسعي لاقتناء الكتب والاعتناء بها.
فبيَّن هذا البحث كيف سارت المكتبات في ذلك العصر وفق أنظمة دقيقة تعلقت بعدة أمور، منها: أنظمة تزويد المكتبة بالكتب، و يتم ذلك عبر شراء الكتب، ونسخها؛ أي الاستكثار من أعدادها، وإهداء أهل العلم والخير، ووقف الكتب من الواقفين.
وتعلَّقت أنظمة المكتبات أيضاً بالإجراءات الفنية التي شكَّلت خدمات للكتاب والقرَّاء من خلال الفهرسة والتصنيف، وإجراءات تجليد الكتب وترميمها، ووُجدت لأجل ذلك أسواق خاصة بهذا الغرض. وكان من ضمن ذلك نظام محكم يحدد بدقة الاطلاع على الكتب أو استعارتها.
وتعلقت الأنظمة السابقة بنظام إداري خاص بموظفي المكتبة: الخازن، والمناول، والناظر، والورَّاق، وغير هؤلاء.
واتصف نظام توزع المكتبات بالشمولية؛ إذ توزعت على كل مراكز العلم: من مدرسة، ومسجد، ومركز صوفي، وترب، ومنازل.