تأثير الدين في علاج الأمراض والأوبئة في الحضارة الرومانية القديمة
الكلمات المفتاحية:
تأثير الدين في علاج الأمراض والأوبئة في الحضارة الرومانية القديمةالملخص
نظر الأقدمون إلى المرض في أشكاله كافة على أنه نتيجة لتدخل قوى فائقة المقدرة جعلت من وجوده أمراً ممكناً، سواء كانت هذه القوى آلهة، أو قوى شيطانية لها القدرة على إيذاء الإنسان وإنزال أفدح الضرر به، وحتى نتيجة لتدخل قوى إنسانية تتمكن من إلحاق الضرر بالفرد عن طريق التحكم بقوى السحر. ومن هذا المنطلق سنحاول أن نفهم أشكال مسببات المرض من وجهة نظر المجتمع الروماني القديم.
فقد ارتبط مفهوم المرض في كثير من أنحاء العالم القديم بالآلهة، وهناك أمثلة واسعة يمكن أن تقدم برهاناً مناسباً لهذا التصور، ففي كثير من الحضارات الكبرى كانت الأمراض إما تجسيداً لغضب الآلهة أو أحياناً تمثل ببساطة عقاباً من الآلهة للبشر.
لذلك لجأ الرومان لطلب العون من الآلهة لمساعدتها في الشفاء أو لكسب رضاها للتخلص من الأوبئة والأمراض المستعصية. وحاولنا في البحث التطرق لأهم الآلهة التي أدت دوراً مهماً في الشفاء، إضافة للدور الذي أداه الأطباء الإغريق في إدخال العلوم الطبية للرومان، كما تم التطرق إلى دور السحر في الشفاء والعلاج في الحضارة الرومانية. وتم الاعتماد على عدد من المصادر والمراجع العربية والأجنبية والمترجمة ومن أهمها كتابات المؤرخ الروماني بليني والشاعر أوفيد.