1 الاستقرار وتأثيره على السكان في العصر الحجري الحديث في سوريا (دراسة أنثروبولوجية – أثرية)
الملخص
عاش الإنسان في سوريا خلال العصر الحجري القديم[1] على شكل جماعات صغيرة تعتمد في نظامها المعيشي على الصيد والالتقاط، وسكن المغاور والكهوف (كهف الديدرية)، فهو بذلك لم يعرف الاستقرار الدائم، فالصيد كان بحاجة لتنقل دائم خلف الحيوانات وتتبع حركتها المستمرة. وكان يجمع النباتات البرية التي لم يكن بحاجة لبذل مجهود كبير للحصول عليها حيث كانت تنبت برياً في الوسط المحيط، ويستطيع التقاطها باليد المجردة، أو بواسطة أداة بسيطة[2]،
[1] يمتد من 1 مليون وحتى 40 ألف سنة تقريباً وجدت آثاره في العديد من المواقع السورية (ست مرخو، يبرود، وادي سكفتا، الندوية، كهف الديدرية) التي أعطت دلائل على نشاط الإنسان في تلك المراحل من خلال الأدوات الحجرية المكتشفة في هذه المواقع.
[2] ابو غنيمة، خالد، انماط المعيش ودورها في تكوين التشكيلات الاجتماعية في عصور ما قبل التاريخ، ص 138، المجلة الأردنية للتاريخ والثار، المجلد 4، العدد1، 2010.