التغلغل الغربي في المغرب العربي
الكلمات المفتاحية:
التدخل، التغلغل، الاستعمار، الاستيطانالملخص
عملت الدول الاستعمارية جاهدةً على غزو البلاد العربية غزوًا اقتصاديًا وثقافيًا وسياسيًا، وعلى تحطيم صروح استقلالها والقضاء على حرية شعوبها، حيث كان المغرب العربي محط أنظار الغرب دائمًا؛ بسبب موقعه الاستراتيجي الهام وثرواته النفطية، وقد احتضنت مكتبة ليموج الفرنسية معرضًا كبيرًا بعنوان (المغرب وأوروبا) وهو معرض يؤرخ لستة قرون من العلاقات الأوروبية المغربية معتمدًا على عدد كبير من الوثائق التاريخية والأعمال الفنية والقطع النقدية، كما تكشف بعض الوثائق المعروضة الصورة التي حملها معهم الأوروبيون عن المغاربة[1]، إن أكثر أنواع التغلغل الغربي خطورةً هي التمويل وشراء الفكر العربي لصالح الغرب، غايته تمرير الأجندات الغربية لتحقيق مصالحهم، حيث كانت تقدم الهبات إلى الدول العربية لتحقيق أهدافها وتطبيق أجندتها فالهبات إما أموال أو أجهزة ومعدات أو قروض بفوائد كبيرة[2] يحاول البحث التعرف على المجتمع المغربي في صيرورته وفي علاقاته الداخلية والخارجية وما طرأ عليه من تغير لاسيما بعد اكتشاف الثروة النفطية، وهذا بدوره أدى إلى إثارة أطماع الغرب الذين بدءوا استيطانهم في المغرب العربي بالتغلغل الاقتصادي والحصول على امتيازات حتى بدأ الاحتلال الفعلي في القرن التاسع عشر.
يتضمن البحث مقدمة وثلاث محاور وخاتمة، تناول الأول تغلغل الرأسمال الغربي في المغرب العربي نظرًا لأهمية دول المغرب العربي وربط الاقتصاد الغربي بها وصولًا للتدخل الغربي فيها، فيما تناول الثاني التغلغل الفرنسي في تونس كنموذج من بدء التدخل حتى الاستعمار، أما الثالث فتحدث عن التدخل الاستعماري في ليبيا بدءًا من الاحتلال الإيطالي نهايةً بالتدخل الأمريكي وفرض السيطرة التي ما زالت مستمرة حتى يومنا هذا بأشكال عدة وتحت مسميات مختلفة، وختم البحث بخاتمة تضمنت أهم ما توصل إليه البحث من نتائج.
(2012). جريدة الحياة، مترجمة بقلم محمد بكري، 29كانون الثاني. زيباوي[1]