تقييم قدرة عينة من أطباء الأسنان في دمشق على التشخيص السريري للآفات الفموية السرطانية ومحتملة الخباثة
الكلمات المفتاحية:
السرطان فمويالملخص
خلفية البحث وهدفه: إنّ التشخيص المبكر يعدّ خطوة أساسية ومهمة من أجل منع التحول السرطاني، وانقاص معدل الوفيات في حال حدوث الإصابة السرطانية، وعادة ما يحتاج تشخيص مثل هذه الآفات إلى التدريب الجيد والمزيد من التقصي الخاص والدقيق. هدف هذا البحث إلى تقييم قدرة عينة من أطباء الأسنان من مدينة دمشق على التشخيص السريري، وتدبير الآفات الفموية الخبيثة ومحتملة الخباثة ومعرفة رضا المشاركين بالاستبيان عن التأهيل التعليمي خلال المرحلة الجامعية.
مواد البحث وطرائقه: أكمل 93 طبيب أسنان استبيان تضمن شقين الأول اشتمل على تسعة أسئلة تختبر المعرفة بطرائق تشخيص الآفات الفموية السرطانية ومحتملة الخباثة. أمّا القسم الثاني فاشتمل على 21 صورة سريرية زودت كل منها بقصة سريرية مقتضبة عن الحالة وضمت هذه الصور 7 حالات لآفات سرطانية فموية، و7 حالات لآفات محتملة الخباثة، و7 حالات لآفات فموية سليمة. اتبعت كل الصور بثلاثة أسئلة تتعلق بالتشخيص السريري للآفات. ولتجنب التحيز وزعت الصور عشوائياً اعتماداً على برنامج حاسوبي خاص. أجري التحاليل الإحصائية باستخدام برنامج SPSS v 17.
النتائج: لم يلحظ ارتباط بين عدد سنوات الممارسة السريرية والقدرة التشخيصية لأطباء الأسنان المشاركين في الدراسة. تبيّن أنّ 37% من العينة قد أجروا خزعة واحدة على الأقل إلاّ أنّ 69% منهم لم يكن لديهم الخبرة الكافية لإجراء خزعة الفرشاة، أو استخدام أزرق التوليدين (84%). أفاد 95% من أطباء الأسنان المشاركين أنهم لم يلتحقوا منذ تخرجهم بأية دورة أو فعالية تهتم باكتشاف الآفات الفموية وتشخيصها، في حين أنّ 77 % منهم يقومون بتحويل المرضى بآفات مشتبهة إلى الطبيب المختص، و30% منهم فقط يقومون دوماً بفحص الفم كلّه .وفي تقييم التشخيص العياني للآفات فإنّ 5% من العينة المشاركة كانت لديهم فقط 12 إجابة صحيحة من أصل 21 حالة سريرية تم عرضها. أفاد 21% من عينة البحث بأنّ التدريب الجامعي على تشخيص الآفات السرطانية ومحتملة الخباثة كان كافياً خلال المرحلة الجامعية الأولى.
الاستنتاج: أظهرت هذه الدراسة ضرورة زيادة الخبرة التشخيصية السريرية لأطباء الأسنان في العينة ،مّما قد يساعد في الاكتشاف المبكر للآفات الخبيثة ومحتملة الخباثة، ويؤمن تداخلاً لتدبير هذه الآفات في أسرع وقت. تبيّن المعطيات المستقاة من هذا البحث ضرورة مراجعة المناهج المقدمة في مقرر طب الفم في كليات طب الأسنان، وذلك للمرحلة الجامعية الأولى ولطلاب الاختصاص الذي بلا شك سوف ينعكس إيجابياً على مقدرات أطباء الأسنان التشخيصية لأمراض الفم المختلفة.