تأثير التأخير في نقل مرضى الحروق ونتائجه

الملخص

المقدمة: تعتبر الحروق شكل خاص من أشكال الرضوض, غالباً ما ينقل المرضى في البداية إلى مراكز طبية غير مجهزة للتعامل مع مرضى الحروق ومن ثم يتم تحويلهم إلى المراكز المتخصصة ,تتأخر هذه العملية في كثير من الأحيان.

الهدف:مقارنة المرضى الذين يتم قبولهم بشكل مباشر إلى مركز الحروق المختص والمرضى الذين يتأخر نقلهم أكثر من 12 ساعة مع عدم توفر الإنعاش الأولي من ناحية معدل الوفيات ,مدة البقاء في المستشفى, عدد العمليات المجراة ومساحة الحرق المتوسطة لكل مجموعة.

الطرائق والمواد: أجريت دراسة تراجعية مقطعية مستعرضة على 173 مريض في مستشفى المواساة الجامعي في دمشق بين 1/12/2021 و 1/9/2022 حيث تم تقسيم المرضى إلى مجموعتين: المجموعة الأولى وضمت مجموعة المرضى الذين تم قبولهم مباشرة إلى شعبة الحروق في مستشفى المواساة والمجموعة الثانية وضمت المرضى الذين تأخر نقلهم أكثر من 12 ساعة. موضوع الدراسة هو الفرق بين المجموعتين من ناحية معدل الوفيات, مدة البقاء في المستشفى, عدد العمليات المجراة و مساحة الحرق المتوسطة لكل مجموعة.

النتائج: 173 مريض. مجموعة القبول المباشر 84 مريض,مجموعة القبول المتأخر89 مريض. كان معدل الوفيات أكبر بشكل مهم في مجموعة القبول المتأخر مقارنة بالمجموعة الأخرى (32.5-23.8%). كذلك مدة البقاء في المستشفى فقد كانت أكبر في مجموعة القبول المتأخر بعدد وسطي 13.7 يوم مقارنة 9.7 يوم للمجموعة الأخرى. كان متوسط عدد العمليات متقارباً بين المجموعتين بمعدل عملية واحدة تقريباً لكل مريض, أما المساحة الوسطية للحرق فقد بلغت 28.8% لمجموعة القبول المتأخر و22.8% لمجموعة القبول المباشر.

الخلاصة: معدل الوفيات العالي ومدة البقاء في المستشفى الكبيرة في مجموعة القبول المتأخر تقتضي ضرورة عقد حملات تثقيفية حول التعامل مع الإصابات الحرقية الحادة وخاصة في المناطق النائية  وذلك لاختصار الوقت والبدء في إنعاش المرضى حتى وصولهم إلى مراكز طبية متخصصة بالحروق.