دراسة مقارنة للتبادل الرئوي للغازات بعد عمليات زرع مجازات الشرايين الإكليلية التي تُجرى باستخدام دارة القلب والرئة الاصطناعية أو بتقنيّة القلب النابض
الكلمات المفتاحية:
جراحة قلب، دارة القلب رئة الصنعية، مجازات الشرايين الإكليلية، قلب نابض، التبادل الغازي الرئوي، الوظيفة التنفسيةالملخص
خلفية البحث وهدفه: يُشكّل اضطراب الوظيفة الرئوية إحدى الامراضيات التالية للعمل الجراحي التي قد ترتبط باستخدام دارة القلب والرئة الاصطناعية. تهدف تقنيّة القلب النابض في زرع مجازات الشرايين الإكليلية إلى تجنّب بعض الاختلاطات المرتبطة باستخدام دارة القلب والرئة الاصطناعية. قارنا في هذه الدراسة التبادل الرئوي للغازات بعد عمليات زرع مجازات الشرايين الإكليلية التي تُجرى باستخدام دارة القلب والرئة الاصطناعية، أو بتقنيّة القلب النابض.
مواد البحث وطرائقه: اختير 50 مريضاً (متوسط العمر 60,4±8,4 سنة) سيخضعون لعمليات زرع مجازات الشرايين الإكليلية بحيث كانت وظيفة البطين الأيسر لديهم جيدة ولم تكن لديهم أيّة قصة سابقة لأية إصابة رئوية، ووُزِّعَ المرضى عشوائياً لإجراء العمل الجراحي باستخدام دارة القلب والرئة الاصطناعية أو بتقنيّة القلب النابض. أُجري قياس الممال السنخي/الشرياني لضغط الأوكسجين قبل المباشرة بالتخدير في أثناء تنفس المرضى لهواء الغرفة، ومن ثم بعد 2-4 ساعات من العمل الجراحي في أثناء التهوية الآلية بثلاثة تراكيز مُختارة من الأوكسجين (30%، 40%، 60%)، وأخيراً بعد ساعة من الفطام عن التهوية الآلية في أثناء تنفس المريض للتراكيز الثلاثة نفسها من الأوكسجين.
النتائج: كان الممال السنخي/الشرياني لضغط الأوكسجين قبل العمل الجراحي متساوياً في المجموعتين. بعد العمل الجراحي في وأثناء التهوية الآلية، ترافقت زيادة التركيز القسمي للأوكسجين المستنشق (من 30% إلى 60%) مع ارتفاع الممال السنخي/الشرياني لضغط الأوكسجين، لكن دون ظهور فروق ذات أهمية إحصائية بين مجموعتي المرضى الذين خضعوا للعمل الجراحي باستخدام دارة القلب والرئة الاصطناعية أو بتقنيّة القلب النابض، سواء في أثناء التهوية الآلية أو بعد الفطام عنها.
الاستنتاج: تشير الدراسة إلى أنَّ استخدام تقنيّة القلب النابض في زرع مجازات الشرايين الإكليلية لا يترافق مع تبادل رئوي أفضل للغازات خلال الساعات الأولى بعد عمليات زرع مجازات الشرايين الإكليلية عند المرضى ذوي الوظيفة التنفسية ووظيفة البطين الأيسر السليمتين.