دور التنميط المناعي في تشخيص الابيضاض الحاد
الكلمات المفتاحية:
التلوينات الخمائرية، التنميط الخلوي المناعي، ابيضاض حادالملخص
الملخص
خلفية البحث وهدفه: ابيضاض الدم الحاد اضطراب خبيث وحيد النسيلة يصيب طليعة الخلايا النقوية أو اللمفاوية, فتفقد هذه الخلايا قدرتها على النضج والتمايز, وتتكاثر بشكل غير مسيطر عليه، وترتشح في أعضاء أُخرى.
يعتمد تشخيص الابيضاض الحاد وتصنيفه على دراسة أشكال الخلايا وتلوينات الكيمياء الخلوية, و قد تطورت الطرائق التشخيصية، خاصة في مجال دراسة البيولوجيا الجزيئية والتنميط الخلوي المناعي, لذلك هدفت الدراسة إلى تقييم ومقارنة نتائج التنميط الخلوي المناعي في تشخيص الابيضاضات الحادة اللمفاوية والنقوية, ومقارنتها بنتائج التشخيص بالطرائق التقليدية التي تعتمد على دراسة شكل الخلايا (في لطاخة الدم المحيطي وفي بزالة نقي العظم)، وإجراء التلوينات الخمائرية (وهي تلوين أسود السودان الـ SBB وكاشف شيف الدوري الـ PAS) .
مواد البحث وطرائقه: أُجرِيَت الدراسة بطريقة استرجاعية تحليلية في مستشفى المواساة الجامعي على 104مرضى ذكوراً وإناثاً, راوحت أعمارهم بين الـ 14 – 75 بين العام 2013- 2016، وشُخِصَ المرضى بناءً على الفحص السريري، ودراسة شكل الخلايا، والتلوينات الخمائرية، وإجراء التنميط الخلوي المناعي قبل تلقي العلاج, وقُورِنَت نتائج التشخيص باعتماد التنميط الخلوي المناعي مع نتائج التشخيص بالطرائق التقليدية.
النتائج: شُخِصَت 84 حالة (83%) بالاعتماد على الطرائق التشخيصية التقليدية (دراسة أشكال الخلايا، وإجراء التلوينات الخمائرية)، وحُدِدَت 55 حالة ابيضاض نقوي حاد (65,47%)، و29 حالة ابيضاض لمفاوي حاد(34,52%)، في حين لم يُحَدد نوع الابيضاض الحاد بشكل دقيق في 18 حالة (17%), و وحُدِدَ النمط الفرعي في 30 حالة ابيضاض نقوي حاد (54,54%)، وفي 21 حالة ابيضاض لمفاوي حاد(72,41 %), بالمقابل أكد التنميط الخلوي المناعي تشخيص نوع الابيضاض الحاد وتحديده في 98 حالة ( 95 % من الحالات)؛ وقد حُدِدَت 67 حالة ابيضاض نقوي حاد مع أنماطها الفرعية، و31 حالة ابيضاض لمفاوي حاد مع أنماطها الفرعية.
الاستنتاج: يجب استخدام الوسائل كلّها التي تساعد في وضع التشخيص الصحيح للابيضاض الحاد، وتحديد نمطه، ونمطه الفرعي لما له من أهمية كبيرة في تحديد الإنذار، ووضع خطة المعالجة, إنّ تشخيص الابيضاض الحاد بالطرائق التقليدية مفيد لكنه غير كافٍ , من هنا تأتي أهمية اللجوء إلى الوسائل التشخيصية الحديثة، وخاصة التنميط الخلوي المناعي فقد أظهرت الدراسة أنّه وسيلة تشخيصية مهمة ومفيدة في تشخيص الابيضاض الحاد، وخاصة في تحديد الزمر الفرعية.