تقييم فعالية الطعم اللثوي الحر المعدل في زيادة عرض وثخانة النسج الرخوة قبل الزرع السني في المنطقة الخلفية

الملخص

خلفية البحث وهدفه: يؤدي نقص النسج المتقرنة حول الزرعات الى تعريضها لخطر الإصابة بالتهاب المخاطية حول الزرعات والتهاب النسج حول الزرعات، حيث خلصت المراجعات المنهجية الحديثة الى وجود ارتباط بين عدم كفاية النسج المتقرنة حول الزرعات مع تراكم اللويحة بشكل أكبر، وظهور علامات الالتهاب، وانحسار النسج الرخوة، وفقد الارتباط، وتم اقتراح العديد من الطرائق والمواد لتطعيم وزيادة اللثة المتقرنة حول الاسنان والزرعات ومنها الطعم اللثوي الحر والطعم الضام.

يهدف البحث الى مقارنة وملاحظة التغيرات التي تطرأ على النسج الرخوة بعد تطبيق طريقتين من طرق طعوم النسج الرخوة وهما الطعم اللثوي الحر المعدل والطعم الضام المأخوذة من قبة الحنك من حيث عرض وثخانة المخاطية المتقرنة.

مواد البحث وطرائقه: تم في هذه الدراسة اجراء 28 جراحة لثوية تصنيعية عند 14 مريض في المنطقة الخلفية من الفك السفلي بطريقة الفم المشطور، وتم انتقاء المرضى ممن لديهم فقد سني متناظر بالمنطقة الخلفية بالفك السفلي يستدعي التعويض عنه بزرعات سنية، حيث تم معالجة أحد الطرفين (عشوائياً) بواسطة الطعم اللثوي الحر المعدل في منطقة الدرد ومعالجة الطرف الاخر بواسطة الطعم الضام تم اخذ المشعرات السريرية والمتضمنة: مشعر الثخانة اللثوية سريرياً (G.Th)، مشعر عرض اللثة المتقرنة  (WKG)وذلك قبل العمل الجراحي وبعد شهر وثلاثة أشهر وستة أشهر من العمل الجراحي.

النتائج: أظهرت النتائج عدم وجود فارق دال احصائيا في مقدار ثخانة النسج المتقرنة بين مجموعتي الدراسة في كل من الفترات الزمنية المدروسة بينما تفوق الطعم اللثوي الحر المعدل في زيادة عرض اللثة المتقرنة.

الاستنتاجات: في حدود هذه الدراسة، يمكن اعتبار الطعم اللثوي الحر المعدل هو بديل جيد للطعم الضام فهو يتفوق على الطعم الضام في زيادة عرض النسج المتقرنة ونتائج متقاربة معه من حيث ثخانة هذه النسج.