تأثير البيلة الجرثومية خلال الحمل في ما قبل الإرجاج: دراسة حالة – شاهد

الملخص

خلفية البحث وهدفه: الإنتان البولي وما قبل الإرجاج من الحالات الشائعة بين الحوامل، ويرتبطان بنتائج سلبية على الأم والجنين. يهدف البحث إلى دراسة العلاقة بين البيلة الجرثومية وما قبل الإرجاج عند الحامل، وهل تشكل عامل خطر، وما أنواع الجراثيم المسببة.

مواد البحث وطرائقه: تصميم الدراسة: دراسة مقطعية من نموذج حالة - شاهد (Cross-sectional study of a case-control model)، شملت عينة من الحوامل المقبولات في شعبتي المخاض العام والخاص في مشفى التوليد وأمراض النساء الجامعي بدمشق بعمر حملي أكبر من 20 أسبوعاً ما بين 31/7/2020 إلى 31/7/2021.

النتائج: ضم البحث 65 حاملاً لديهن ما قبل الإرجاج، و65 حاملاً ليس لديهن ما قبل الإرجاج. ومتوسط العمر الحملي كان أصغر في مجموعة ما قبل الإرجاج، وكان الفرق مهماً إحصائياً. وفي مجموعة ما قبل الإرجاج كان متوسط العمر ومشعر كتلة الجسم ونسبة الخروسات ونسبة الإسقاط المسبق ومتوسط عدد الحمول ومتوسط عدد الولادات والمدخنات والداء السكري والسكري الحملي السابق وارتفاع التوتر الشرياني الحملي السابق والقصة العائلية لما قبل الإرجاج أكبر لكن لم يكن الفرق مهماً إحصائياً. وكانت هناك علاقة مهمةً إحصائياً بين البيلة الجرثومية وما قبل الإرجاج، فقد بلغت نسبة وجود بيلة جرثومية في مجموعة الشاهد 26.2%، بينما كانت 43.1% في مجموعة ما قبل الإرجاج. والجراثيم المكتشفة في مجموعة الشاهد ومجموعة ما قبل الإرجاج  كانت على التوالي الإشريشية القولونية (41.2% مقابل 42.9%)، والكليبسيلا (23.5% مقابل 21.4%) ، والمكورات العنقودية (23.5% مقابل 25%) ، والراكدة (5.9% مقابل 7.1%)، والمكورات المعوية البرازية (5.9% مقابل 3.6%)، لم تكن العلاقة بين نوع الجراثيم المكتشفة مع ما قبل الإرجاج مهمة إحصائياً.

الاستنتاج: البيلة الجرثومية شائعة لدى الحوامل وهي تشكل عامل خطر لما قبل الإرجاج؛ لذا فإن الكشف والعلاج المبكرين للبيلة الجرثومية يساهمان في الوقاية من تأثيراتها السلبية في الحمل وخطر ما قبل الإرجاج.