تأثير مشعر كتلة الجسم في جراحة تصغير الثّدي
الملخص
خلفية البحث وهدفه: تعد جراحة تصغير الثّدي واحدة من أشيع الجراحات التّجميليّة في العالم, حيث إنها الطّريقة المثلى لعلاج أعراض ضخامة الثّديين, ولكن مثل أي عمل جراحي آخر فإنها تحمل نسبة حدوث بعض الاختلاطات التي يعتبر بعضهم حدوثها متعلّقاً بوجود زيادة وزن عند المريضة إضافة إلى عوامل خطر أخرى معروفة لحدوث الاختلاطات مثل التّدخين، وارتفاع التّوتّر الشّريانيّ. وحقيقة ارتباط البدانة بزيادة معدل الاختلاطات بعد جراحة تصغير الثدي دفعت بعض الجراحين إلى تجنّب إجراء الجراحة عند المريضات البدينات لتجنب الاختلاطات بعد الجراحة, مع عدم وجود دليل حقيقي على ارتباط البدانة بزيادة معدل حدوث الاختلاطات.
لذلك هدف هذه الدراسة إلى توضيح العلاقة بين البدانة ممثّلة بمشعر كتلة الجسم (Body Mass Index BMI)وزيادة معدّل حدوث الاختلاطات بعد جراحة تصغير الثدي, وأيضاً مدى وجود علاقة بين حجم نسيج الثّدي المستأصل (الّذي يرتبط بدوره بمشعر كتلة الجسم) في جراحة تصغير الثدي وحدوث الاختلاطات بعد الجراحة.
مواد البحث وطرائقه: تمّت دراسة 32 مريضة خضعن لجراحة تصغير الثدي في شعبة الجراحة التّجميليّة في مشفى المواساة في جامعة دمشق, حيث تمّ تسجيل كامل المعلومات قبل الجراحة مثل العمر والوزن ممثّلاً بمشعر كتلة الجسم (BMI) والعادات مثل التّدخين وقياسات الثّدي وجميع المعلومات الدّيموغرافية الأخرى المتعلّقة بالمرضى.
وأُجريت الجراحة عند جميع المريضات بالتقنية نفسها؛ وهي تقنيّة السّويقة السّفليّة مع النّدبة بشكل حرف T المقلوب. كما تم تسجيل وزن النسيج المستأصل من الثّدي خلال الجراحة وجميع الاختلاطات الّتي حدثت بعد الجراحة مع مدة متابعة وسطيّة عاماً كاملاً بعد الجراحة. وتم تقييم تأثير الوزن ممثلاً بمشعر كتلة الجسم ووزن نسيج الثدي المستأصل على نسبة حدوث الاختلاطات بعد العمل الجراحي بوساطة اختبار T test ثنائي الجهة، وقيمة P value أقل من 0.05 كدليل لوجود أي ارتباط أو فرق مهم إحصائياً.
النتائج:32 مريضة خضعن لجراحة تصغير الثدي بتقنية السّويقة السّفلية مع النّدبة بشكل حرف T المقلوب, ومتوسّط العمر لديهنّ كان 37.8 سنة، ومتوسّط قيمة مشعر كتلة الجسم BMI كان 27.9 كغ/م2 ، ومتوسط وزن النسيج المستأصل من الثدي الواحد كان 793غ.
حدثت الاختلاطات عند 14 مريضة من 32 مع فرق إحصائي مهم في وزن الجزء المستأصل بين المريضات اللّواتي حصل لديهنّ اختلاط والمريضات اللّواتي لم يحصل لديهنّ أي اختلاط,ولم يوجد أي فرق إحصائيّ بين المجموعتين من ناحية مشعر كتلة الجسم.
الاستنتاج:بيّنت هذه الدراسة أن وزن المريضة ممثّلاً بمشعر كتلة الجسم BMI لم يؤثّر في نسبة حدوث الاختلاطات بعد العمل الجراحيّ في جراحة تصغير الثدي, بينما كان لوزن النسيج المستأصل من الثّدي الواحد تأثير إحصائيّ مهمّ في نسبة حدوث الاختلاطات بعد جراحة تصغير الثّدي.
التنزيلات
