علاقة ألبومين المصل بتطور قصور الأعضاء المستمر عند مرضى التهاب البنكرياس الحاد
الكلمات المفتاحية:
التهاب البنكرياس الحاد، قصور الأعضاء المستمر، الألبومينالملخص
خلفية البحث وهدفه: إن التهاب البنكرياس يعرف بكونه إصابة التهابية في البنكرياس ، وقد تكون عبارة عن إصابة موضعة في البنكرياس، أو قد تتطور إلى متلازمة التهابية جهازية مترافقة مع فشل أعضاء متعدد، ومن ثمتؤدي إلى الوفاة، تأتي أهمية هذا البحث من إمكانية استخدام قيمة ألبومين المصل لتحديد إنذار التهاب البنكرياس الحاد، والتنبؤ بإمكانية تطور قصور الأعضاء المستمر، حيث إن ألبومين المصل يعد تحليلا مخبريا متوفراً وغير مكلف.
المواد والطرائق: أُجريت دراسة مقطعية مستعرضة شملت مرضى التهاب البنكرياس الحاد الذين قُبلوا في مشفى الأسد الجامعي بين كانون الثاني 2017 وحتى نهاية كانون الاول 2019، وجُمعت بيانات 86 مريضاً ، وأُجريت تحاليل الألبومين لكل المرضى عند القبول ، وقسم المرضى لمجموعتين بناء على حدوث قصور الأعضاء المستمر ، ودُرست علاقة رقم ألبومين المصل بحدوث قصور الأعضاء المستمر.
النتائج: شملت الدراسة 86 مريضاً توزعوا بين 42 ذكورا بنسبة %49 ، و44 إناثاً بنسبة %51 ، وكان متوسط الأعمار 45 سنة، وطور 22مريضاً من أصل 86التهاب بنكرياس شديداً، وقصور أعضاء مستمر بينما كانت إصابة 64 مريضاً خفيفة إلى متوسطة دون تطور قصور أعضاء مستمر، ولدراسة علاقة ألبومين المصل عند القبول بحدوث قصور الأعضاء المستمر أُجري اختبار t-test لعينتين مستقلتين، وتبين وجود فرق مهم إحصائياً حيث كانت قيمةp-value= 0.000، وبلغت حساسية الألبومين في التنبؤ بحدوث قصور أعضاء مستمر%73 ، ونوعيته %86 ، وذلك عند قيمة حدية للألبومين 3.3ملغ/ل ، أما القيمة التنبؤية الإيجابية فكانت %64 ، والقيمة التنبؤية السلبية كانت %90، وذلك عند القيمة الحدية نفسها.
الاستنتاج: إن أرقام الألبومين الأقل من 3.3 ملغ/ل قادرة على التنبؤ بحدوث قصور أعضاء مستمر عند %64 من المرضى، وأرقام الألبومين الأكبر أو التي تساوي 3.3 ملغ/ل قادرة على استبعاد حدوث قصور أعضاء مستمر في %90 من الحالات، وبذلك نجد أن الألبومين عند القبول كتحليل مخبري وحيد يعد مشعرا إنذاريا جيدا حيث إنه قادر على فرز المرضى بشكل باكر إلى عالي الخطورة، ومنخفضي الخطورة لحدوث قصور أعضاء مستمر ، ومن ثم يمكننا مراقبتهم، واتخاذ الإجراءات العلاجية بأبكر وقت يمكن.