تقييم تغيّرات ثخانة طبقة ألياف العصب البصريّ حول الحليمة في العيون الحسيرة باستخدام التصوير المقطعيّ التوافقيّ البصريّ
الكلمات المفتاحية:
حسر البصر، الطول المحوريّ للعين، طبقة ألياف العصب البصريّ، التصوير المقطعيّ التوافقيّ البصريّالملخص
خلفية البحث وهدفه: يهدف البحث إلى معرفة تغيّرات ثخانة طبقة ألياف العصب البصريّ حول الحليمة في العيون الحسيرة، وتحديد القيم المعيارية لثخانة هذه الطبقة في العيون الحسيرة.
مواد البحث وطرائقه: شملت الدراسة 123 عينًا لـ 123 مريضًا؛ إذ اختيرت إحدى العينين اليمنى أو اليسرى عشوائيًا، وتوزعت العينة ضمن مجموعتين: مجموعة العيون السديدة، ومجموعة العيون الحسيرة، ثم تم قياس أسواء الانكسار باستخدام جهاز تحليل أسواء الانكسار، ثم قياس الطول المحوري للعين بواسطة جهاز الأمواج فوق الصوتية وحيد البعد الموجود في عيادة الأمواج فوق الصوتية في العيادات العينية – مشفى المواساة الجامعي ، ثم قياس سماكة طبقة ألياف العصب البصريّ باستخدام جهاز التصوير المقطعيّ التوافقيّ البصريّ الموجود في عيادة الشبكيّة في العيادات العينية – مشفى المواساة الجامعي، وبعد جمع البيانات لكل من أسواء الانكسار ( مكافئ كروي )، والطول المحوري للعين، وسماكة طبقة ألياف العصب البصريّ حول الحليمة كمعدل وسطي والقيم في الأرباع الأربعة حول الحليمة الصدغيّ والأنفيّ والعلويّ والسفليّ، وإدخال هذه البيانات وتحليلها إحصائيا .
النتائج: تراوحت أعمار المرضى الداخلين في الدراسة بين 46-82 سنة (العمر الوسطي 68.1 ± 9.6 سنة)، وتراوحت المدة بين إجراء جراحة الساد ومراجعة المرضى لإجراء خزع المحفظة الخلفية بالياغ ليزر تراوحت بين 8-20 شهرًا (14 شهر وسطيًا). قيمة المكافئ الكروي قبل إجراء الخزع كانت وسطيًا (-0.55 D ±0.91D) وبعد أسبوع من إجراء الخزع (-0.45D ± 0.88D) وبعد ثلاثة أشهر من إجرائه (-0.48 D ± 0.90D) ، حيث لم يكن الفارق هام إحصائيًا، أما القوة الانكسارية الأسطوانية قبل الخزع كانت (-3.20±1.05)، وبعد إجرائه بأسبوع (-1.51±1.15)، وبعد ثلاثة أشهر (-1.6±1.23)؛ إذ كان الفارق مهم إحصائيًا.
الاستنتاج: إن ازدياد الطول المحوريّ للعين المشاهد في العيون الحسيرة يترافق مع تناقصٍ في ثخانة طبقة ألياف العصب البصريّ وبفارق مهم إحصائيًّا عن مثيلاتها في العيون السديدة، وكان هذا التناقص ملحوظًا في قيم المعدل الوسطي لثخانة طبقة ألياف العصب البصريّ، والقيم في الأرباع الأربعة حول الحليمة. إن تأثيره في المكافئ الكروي لم يكن مهمًا إحصائيًا، لكنه يسبّب تغيّرات مهمة إحصائيًا في القوة الانكساريّة الأسطوانية بعد أسبوع وبعد ثلاثة أشهر من إجرائه.