دراسة نسبة انتشار والعوامل المنبئة لحدوث متلازمة نقص التهوية المتعلقة بالبدانة (OHS) عند مرضى توقف التنفس الانسدادي أثناء النوم (OSA)
الكلمات المفتاحية:
اضطراب التنفس أثناء النوم، البدانة، متلازمة نقص التهوية المتعلقة بالبدانة، البيكربوناتالملخص
لدى مرضى متلازمة نقص التهوية المتعلقة بالبدانة Obesity hypoventilation syndrome(OHS) نمط حياة سيئ، وزيادة في التكاليف الصحية، ونسبة وفيات أعلى مقارنة مع مرضى توقف التنفس الانسدادي أثناء النوم طبيعيي مستوى ثاني أوكسيد الكربون وغالباً ما تكون هذه المتلازمة غير مشخَصة مما يؤخر العلاج.
الهدف من هذه الدراسة الرقابية تحديد عوامل منبئة توجه لإجراء غازات الدم الشريانية وقياس نسبة انتشار متلازمة OHS عند مرضى OSA المشاهدين في مخبر اضطرابات النوم في مستشفى الأسد الجامعي بدمشق، كما تهدف إلى دراسة المراضات المرافقة ومقارنة نسبة انتشارها بين مجموعة مرضى OSA ومجموعة OHS ومرضى متلازمة التراكب Overlap syndrome (OS)) (ترافق متلازمة OSA مع الداء الرئوي الانسدادي المزمنChronic obstructive pulmonary disease) COPD)). تم أخذ العينة في الفترة ما بين أيلول 2018 وأيلول 2020 وجمع العينات بمراجعة سجلات المرضى -الذين بلغ عددهم 179 مريضاً- وتسجيل بياناتهم.
أظهرت الدراسة شيوعاً أكبر لمتلازمات اضطرابات النوم لدى الذكور62% وكان معدل انتشار متلازمة OSA 70.4% ومتلازمة 17.3% OHS ومتلازمة OS 12.3%.
بلغت نسبة المصابين بارتفاع التوتر الشرياني 62.6% كأعلى نسبة مرض مرافق لمتلازمات اضطرابات النوم، والداء السكري النمط الثاني 26.3%، والداء القلبي الإقفاري 31.3%.
وبالمقارنة بين المتلازمات الثلاث كان لمتلازمة OHS أعلى قيمة مشعر كتلة الجسم (body mass index) BMI 43.15كغ\ وأقل قيمة إشباع أوكسجين للمريض أثناء اختبار النوم75.8% وكذلك كان الإشباع القاعدي لديهم هو الأخفض (83%). ظهرت عدة عوامل إنذارية تفيد في التنبؤ عن وجود متلازمة OHS عند مرضى OSA، هي قيم البيكربونات في المصل (مشعر انذاري جيد وذلك بحساسية ونوعية فوق 70% وقيمة تنبؤية سلبية 93.7%)،وإشباع الأوكسجين القاعدي (مشعر مقبول).
بالنتيجة إن ترافق OHS مع OSA يرفع نسبة المراضات كما إنها ذات نسبة انتشار عالية لدى مرضى OSA مما يقترح ضرورة تشخيص هذه المتلازمة وعلاجها باكراً خصوصاً أن المقاربة العلاجية تختلف بينهما، ونظراً لعدم وجود دراسات سابقة حول هذا الموضوع في سوريا فمن المتوقع أن تسهم هذه الدراسة في تحسين نوعية الحياة لدى المرضى المستهدفين وتخفيض نسبة الوفيات.