تأثير الضماد حول السني في المعالجة الجراحية لالتهاب الأنسجة حول السنية المزمن
الملخص
خلفية البحث وهدفه: يستخدم الضماد حول السني في العديد من الإجراءات الجراحية حول السنية, وقد أبدى نتائج إيجابية عند تطبيقه فوق المواقع الجراحية. لكن القليل من المعلومات معروفة فيما يخص تأثيره في المعالجة الجراحية لالتهاب الأنسجة حول السنية المزمن.
هدفت هذه الدراسة السريرية هو تقييم تأثيرات الضماد حول السني السريرية في الألم التالي للعمل الجراحي عندما يستخدم بعد المعالجة الجراحية لالتهاب الأنسجة حول السنية المزمن؛ وذلك باستخدام تصميم الفم المشطور.
مواد البحث وطرائقه: شارك في هذه الدراسة 18 مريضاً سليماً صحياً من الناحية العامة (11 ذكوراً و 7 إناثاً) راوحت أعمارهم بين 31-47 سنة بمتوسط عمر بلغ 37,4 سنة؛ وذلك بين عامي 2015 – 2016, وهم مصابون بالتهاب أنسجة داعمة مزمن متوسط أو متقدم. كل مريض لديه طرفان متناظران بحاجة للمعالجة الجراحية. أجريت المعالجة للمرضى جميعهم الأولية التي تضمنت التقليح وتعليمات الصحة الفموية. أُجرِيَت القياسات لمشعر اللويحة والمشعر اللثوي وعمق السبر ومستوى الارتباط السريري والانحسار اللثوي؛ وذلك قبل العمل الجراحي. بعد إجراء الجراحة حول السنية تلقى الطرف المفحوص الضماد حول السني, في حين لم يُطبَّق الضماد في الطرف الشاهد . قُيِّمَ مشعر الألم في اليومين التاليين للعمل الجراحي؛ وذلك باستخدام مقياس التقييم الرقمي, وبعد سبعة أيام نُزِعَ الضماد حول السني والقطب. بعد ثلاثة أشهر من العمل الجراحي أُعيدَ تسجيل القياسات والمشعرات السريرية.
النتائج: لم تكن هناك اختلافات في المقاييس السريرية بين المجموعتين قبل العمل الجراحي . لم تحدث أي اختلاطات تالية للعمل الجراحي. أدى كلا الإجراءين العلاجيين إلى تغيرات مهمة من الناحية الإحصائية في نقصان عمق السبر (طرف الضماد 2,96±1,04 ملم, والطرف الشاهد 2,23±1,33 ملم)، الكسب في الارتباط السريري (طرف الضماد 1,97±0,89 ملم, والطرف الشاهد 1,27±0,79 ملم)، الانحسار اللثوي (طرف الضماد 0,99±0,41 ملم, الطرف الشاهد 0,96±0,57 ملم). أبدت مجموعة الضماد نقصاً في عمق السبر, وكسباً في الارتباط أفضل من المجموعة الشاهدة, كما أبدى المرضى في مجموعة الضماد ألماً أقل من المجموعة الشاهدة
الاستنتاج: تشير هذه الدراسة إلى أنَّ تطبيق الضماد حول السني مدَّة سبعة أيام بعد المعالجة الجراحية لالتهاب الأنسجة حول السنية المزمن يعطي تحسناً سريرياً أفضل, ويقلل من شدة الألم التالي للعمل الجراحي؛ وذلك بالمقارنة بالتجريف المفتوح فقط .