انتشار فقر الدم لدى المصابين بالداء السكري: دراسة مقطعية مستعرضة راجعة في مستشفى الأسد الجامعي –دمشق
الملخص
خلفية البحث وهدفه: الداء السكري مرض شائع اختلاطاته خطيرة. قد يحدث فقر الدم في سير الداء السكري قبل تدهور الوظيفة الكلوية. يسهم الكشف والعلاج الباكران لفقر الدم المرافق في تأخير الاختلاطات الوعائية, وتحسين نوعية الحياة.
هدف البحث إلى تقصي انتشار فقر الدم لدى السكريين المقبولين في مستشفى الأسد الجامعي, ومقارنته بالأصحاء ظاهريا.
مواد البحث وطرائقه: دراسة تراجعية توصيفية. رُوجِعَت سجلات المرضى (بعمر 18-65 سنة) المقبولين في مستشفى الأسد الجامعي عامي 2012 و2013 . أُخِذَ المرضى المقبولون كلهم خلال تلك المدَّة, واستُبعِدَ كل من: الخباثات, وفقر الدم بأسباب معروفة (تالاسيميا، داء منجلي) ونقل الدم والمعالجة بالحديد والفيتامينات والسكري نمط1 المشخّص حديثاً والداء الزلاقي والسجلات غير المستكملة.
أخذت عينة الشاهد (الأصحاء ظاهرياً) من مرافقي المرضى, وموظفي المشفى في مدَّة إجراء الدراسة لصعوبة أخذ أصحاء بالطريق الراجع.
النتائج: كان عدد السكريين المصابين بفقر الدم 78 منهم 47 (60%) إناثاً, و31 (40%) ذكوراً. كان الخضاب أخفض بشكل مهم لدى السكريين (11.08 ±2 غ/دل), مقارنة بالأصحاء ظاهرياً (13.4 ± 1.8 غ/دل).
الاستنتاج: فقر الدم أكثر شيوعاً لدى السكريين مقارنة بالأصحاء ظاهرياً. هناك علاقة مهمة إحصائياً بين فقر الدم, وكل من مدة الداء السكري, والتصفية الكلوية, إذْ تزداد نسبة حدوثها بزيادة مدة السكري, ومع تدني الوظيفة الكلوية. يفضل إدراج مراقبة الخضاب مع المراقبة الدورية للسكريين.